كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ظاهرة العنف المدرسي والتي يكون في الغالب ضحيتها الأستاذ، حالة الأستاذ ( خ ف ) أستاذ مادة الرياضيات بثانوية الحسن الأول بتاكلفت إقليمأزيلال لا تخرج عن هذا السياق العام الذي تعاني منه منظومتنا التربوية. الأستاذ ( خ ف ) الذي كان ضحية اعتداء وحشي يوم ىالسبت 13 دجنبر 2014 على الساعة 12 زوالا بعدما أدى واجبه المهني التربوي وجد جائزة تنتظره أمام باب المؤسسة، إنها حجرة انطلقت من التلميذ ( ع ر ) لتجد مكانها باليد اليسرى للأستاذ متسببة له في كسر. هذا الحادث وقع أمام أعين التلاميذ والأساتذة والمجتمع المدني والكل استنكر وشجب هذا السلوك اللاتربوي واللاقانوني الذي أصبح متفشيا بشكل كبير بالوسط المدرسي. أسباب ودوافع الحادث كما يرويها الأستاذ المعتدى عليه بدأت معالمها داخل الفصل الدراسي، حيث كان الأستاذ يراقب الواجبات المنزلية للتلاميذ، فلما وصل عند التلميذ المعني بالأمر وجد أنه لم يقم بواجباته مما أدى إلى توبيخه تربويا رفقة التلاميذ الذين لم ينجزوا واجباتهم، لكن البطل لم يستسغ كلامه مما أدى به إلى الانصراف من الفصل دون موافقة الأستاذ فحمل حجرة من ساحة المؤسسة أراد أن يضربه بها، مما دفع ببعض التلاميذ إلى إبعاده عن الأستاذ، ليحرر هذا الأخير تقريرا وجهه إلى رئيس المؤسسة. وعند انصراف الاستاذ من المؤسسة بعد ما أنهى واجبه المهني وقع ما وقع. ومن جراء هذا الحادث، عبر أساتذة المؤسسة عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك محملين المسؤولية للوزارة الوصية باعتبارها الطرف المسؤول عن تدني صورة رجل التعليم في وطننا الحبيب، مقررين الاقدام على خطوة نضالية لإعادة الاعتبار للأستاذ المعتدى عليه والتي سيحددون صيغتعا وزمنها في اليومين الآتيين. و للإشارة، فالأستاذ المعتدى عليه تقدم بشكاية لمصالح الدرك الملكي بتاكلفت والتي ألقت القبض على المعني بالأمر وسيتم تقديمه للعدالة عند استكمال التحقيق معه.