فاضت الهند لا سيما العاصمة نيودلهي بجثث الراحلين جراء الإصابة بكورونا، مع اجتياح عاصفة من الوباء البلاد، خلال الأيام الماضية مسجلة أرقاما قياسية. إلى ذلك، أظهرت عشرات الصور، حرق سلطات نيودلهي لكثير من جثث ضحايا كورونا، لدرجة بدأت السلطات تتلقى طلبات لقطع الأشجار في حدائق المدينة وإشعالها. وقد أدى الارتفاع القياسي في الإصابات إلى انهيار نظام الرعاية الصحية بالبلاد، فيما اصطفت طوابير حرق الموتى في المدينة. طابور لحرق الموتى فأمام المقابر الخارجية في مدن مثل دلهي، التي لديها حاليًا أعلى عدد من الإصابات اليومية، تنتظر سيارات الإسعاف في طابور لحرق الموتى. بينما بدأت مساحات الدفن في النفاد بالعديد من المدن، حيث اشتعلت النيران في المحارق الجنائزية المتوهجة خلال الليل. وقد أضحى الرمز الصارخ للأزمة في البلاد هو "المقابر المكتظة"، ومحارق الجثث المكدسة بالموتى، في مشاهد تعكس انهيار نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل في الهند. البحث عن الأكسجين فيما أدت الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات بالفيروس، والتي ترتفع بأسرع وتيرة في العالم، إلى جعل العائلات والمرضى يتوسلون للحصول على الأكسجين خارج المستشفيات. فقد اكتظت المستشفيات بشكل لا يطاق، مع وجود مريضين أو ثلاثة في سرير. بينما يتسابق المسؤولون لإضافة أسرة، وأجهزة تنفس صناعي لمساعدة المرضى على التنفس. يشار إلى أن الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، سجلت رقما قياسيا عالميا للإصابات اليومية الجديدة لليوم الخامس على التوالي الاثنين. ودفعت الحالات الجديدة، البالغ عددها 350179 حالة، الهند إلى تجاوز 17 مليون إصابة، لتأتي خلف الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الصحة إن عدد الوفيات ارتفع بمقدار 2812 في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الوفيات إلى 195123.