ستفتقد قرية "مداغ" بإقليم بركان هذا العام زيارة آلاف الزوار من مختلف أقطار العالم، لحضور الملتقى السنوي الذي يجمع اتباع ومريدي الطريقة البوتشيشية للذكر، وتأكيد الارتباط الديني، وملامسة قضايا التصوف في بناء البعد الروحي للإنسان. وتعتزم الطريقة البوتشيشية، تنظيم الملتقى العالمي للتصوف، ما بين 12 و 18 ربيع الأول من السنة الهجرية الجارية، الذي يوافق الفترة من 28 أكتوبر إلى غاية 4 نونبر 2020، وستكون المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها تنظيم الملتقى افتراضيا، عبر الفضاء الرقمي بسبب تداعيات الأزمة الصحية العالمية، والاحتياطات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا. وقد أعلنت الطريقة البوتشيشية، أمس الاثنين، عن قرار تنظيم الملتقى الدولي في نسخته السادسة والعشرين بمداغ، تحت إشراف شيخ الطريقة، ومؤسسة الملتقى، وسيتم بث أطوار الملتقى رقميا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار (التصوف وتدبير الأزمات: دور البعد الروحي والأخلاقي في الحكامة الجيدة). وجاء هذا القرار ، على هامش انعقاد النسخة السادسة والعشرين لليالي الوصال الرقمية التي دأبت المشيخة على تنظيمها، حيث سيعرف الملتقى العالمي للتصوف، تنظيم ورشات وفقرات متنوعة، موازاة مع الملتقى، أهمها القرية التضامنية في نسختها الثامنة. كما سيتم عرض أطوار هذا الملتقى من خلال الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وستتختم النسخة، بليلة الذكر الكبرى احتفالا بعيد المولد النبوي الشريف، افتراضيا بسبب انتشار جائحة كورونا المستجد المسبب لمرض(كوفيد 19).