لم يتقبل بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية، تحالف ممثل حزب المصباح مع الاصالة والمعاصرة في انتخاب رئيس جديد لجهة طنجةتطوانالحسيمة والظي ظفرت به البامية فاطمة الحساني, ولذلك استنكر بعض منهم التحالف, وسخر منه البعض الآخر. وفي هذا الصدد كتب بلال التليدي قائلا :" انا لا اعلق على حدث سحب مرشح الحزب لانتخاب رئاسة الجهة في طنجةتطوانالحسيمة لفائدة التصويت لمرشحة البام الوحيدة...فقط اسوق هذا الحدث لتأكيد تحليلاتي السابقة حول انزياحات الحزب عن الخط الإصلاحي...انظروا إليها فهي افضل من اضاعة مداد في تحليل جزئيات تدعم الحكم الكلي". وأضاف في تدوينة له ".."أسفي على صديقي سعيد خيرون الذي يقدم كالكاميكاز الانتحاري في النازلة نفسها مرتين...الأولى في شكل ترشيح نضالي. والثانية في شكل سحب تحكمي للترشيح". ولتبرير موقف الحزب, أكد سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام ، إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، توقفت مليا خلال اجتماعها الأسبوعي، الذي انعقد مساء الاثنين، عند استحقاقات انتخاب مكتب مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، واستعرضت كل الاعتبارات والحيثيات والمساطر والمرجعيات المؤطرة لموقف الحزب. وأوضح العمراني، في تصريح لموقع المصباح أنّ "التحاق حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المسيرة للجهة، أملاه تفاعل الحزب مع طلب ورد إليه من جهة الترشيح في هذه الجهة، حيث إنّ ممثلي الكتابة الجهوية نقلوا للأمين العام الحيثيات والخلاصات التي انتهى إليها اجتماع الكتابة الجهوية وفريق الحزب بمجلس الجهة، والذي كان التوجه العام هو المشاركة في التسيير تفاعلا مع الدعوة التي وجهت إليه للدخول إلى الأغلبية المسيرة". وأكد العمراني أن الأمانة العامة خلصت إلى أنّ "دخول الأغلبية أمر مهم ونأمل منه فوائد عديدة، بالإضافة إلى أنه تحالف مع مكونات عديدة داخل المجلس"، ثانيا، يقول نائب الأمين العام، يعلم العموم أنّ الحزب سنة 2015 أمضى تحالفات مع الحزب الذي يرأس جهة طنجةتطوانالحسيمة في مدن عديدة، ثالثا، أنّ التحالف الانتخابي أو التنموي ذو طبيعة محلية وليس بأي حال من الأحوال تحالفا سياسيا مع الحزب الذي يرأس الجهة". وأضاف العمراني أنّ قرار المشاركة في الأغلبية المسيرة لجهة طنجةتطوانالحسيمة "كان قرارا مؤسساتيا، سليما مسطريا". وأن "الحزب يهدف من خلاله الإسهام في الدفع بعجلة التنمية في هذه الجهة، واستدراك الخصاص المسجل في السنوات الأربع الماضية، "رائدنا المصلحة العليا للجهة بكافة مواطنيها ومجالسها الترابية".