في وقت لاتزال موجة الغضب والسخط مستمرة في صفوف أعضاء حزب “البيجيدي” في مواقع التواصل الاجتماعي عقب تحالف حزبهم بطنجة مع حزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات رئاسة جهة طنجة، خرج سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليدافع عن هذه التحالف، قبل يؤكد أن” الأمانة العامة للحزب تداولت في القرار واعتبرته أمر مهم وله فوائد عديدة وتحالف مع مكونات عديدة داخل المجلس”. وكشف العمراني في شريط فيديو نقل عنه الموقع الرسمي لحزب”المصباح”، كواليس تحالف مع حزب “البام”، بتوضيحه أن انضمام حزب المصباح إلى الأغلبية المسيرة لمجلس الجهة “أملاه تفاعل الحزب مع طلب وارد عليه من جهة الترشيح في هذه الجهة”، قبل أن يشير إلى أن “تدبير التحالفات للرئاسة وتعيين مرشحي الحزب للرئاسة أو لعضوية مكاتب مجالس الجهات والمدن الكبرى، يعود إلى لجن يعينها الأمين العام وتعمل تحت إشرافه”.
وتابع نائب العثماني، ان التحالف الانتخابي أو التنموي ذو طبيعة محلية وليس بأي حال من الأحوال تحالفا سياسيا مع الحزب الذي يرأس الجهة”، مشددا على أن ” قرار المشاركة في الأغلبية المسيرة لجهة طنجةتطوانالحسيمة “كان قرارا مؤسساتيا، سليما مسطريا”. وحاول العمراني تبرير موقف تحالف حزبه مع “البام” بقوله، “العموم يعرف أن البيجيدي بعد الانتخابات الجماعية ل2015 أمضى تحالفات مع الحزب الذي يرأس هذه الجهة في مدن عديدة، طبقا وانسجاما مع المقرر التنظيمي وتوجيهات القيادة على المستوى المركزي”، مضيفا” نأمل أن يعمل العدالة والتنمية مع باقي الشركاء في تعزيز التنمية بالجهة، فالحزب من خلال المفاوضات انتهى على أن يحوز على النيابة الأولى والخامسة، ما سيمكنه من تعزيز أداء المجلس لفائدة سكان الجهة، تغليبا للمصلحة العليا للجهة وكافة مواطنيها ومجالسها الترابية”، حسب تعبيره. يشار إلى أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، انتخب يوم أمس الإثنين، فاطمة الحساني عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسة جديدة للمجلس بالإجماع، خلفا لإلياس العماري.