قال وزير داخلية حكومة «الوفاق الوطني» الليبية، فتحي باشاغا، إن الطائرات التي قصفت طرابلس، السبت، 27 أبريل، مزوّدة بتقنيات لا تملكها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لافتاً إلى ارتقاء 5 شهداء و27 جريحاً جراء صاروخ أطلقته تلك الطائرات. وجاءت تصريحات باشاغا، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة تونس. وبدأ باشاغا زيارة مفاجئة إلى تونس، السبت، غير معروفة المدة، والتقى في وقت سابق اليوم نظيره التونسي هشام الفوراتي، حسب بيان للداخلية الليبية. وتم خلال الاجتماع، مناقشة العمل الأمني المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين، للتصدي للجماعات الإرهابية، التي باتت تشكل خطراً على البلدين وعلى المنطقة بشكل عام. وأضاف باشاغا أن «الطائرات التي قصفت البارحة -السبت- طرابلس إصاباتها كانت دقيقة جداً وهذه التقنيات لا تتوفر لدى حفتر». وأكد أن «هذه التقنيات تتوفر لدى دول معروفة» (لم يذكرها)، معتبراً أن ليبيا «تتعرض لعدوان أجنبي». لكن موقع قناة الجزيرة ذكر أن الوزير الليبي قال إن دقة القصف على طرابلس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين. وأوضح أن لدى حكومته دلائل على مشاركة طائرات أجنبية في قصف طرابلس. وأردف: «البارحة فقدنا 5 شهداء و27 جريحاً بصاروخ تم تزويده من إحدى الدول التي تدخلت في الشأن الليبي (لم يكشف اسمها)». وفي وقت سابق حملت «حكومة الوفاق»، في بيان، مجلس الأمن مسؤولية سكوته وتهاونه تجاه ما يقوم به حفتر من قصف العاصمة، طرابلس، واستعانته بالطيران الأجنبي لقصف المدنيين. ومن جانب آخر، طالب باشاغا فرنسا باحترام قيمها الديمقراطية وعدم دعم حفتر. وتابع: «فرنسا دولة رائدة في الديمقراطية وساهمت في إسقاط النظام الليبي السابق (نظام العقيد معمر القذافي) سنة 2011 وهذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دعمها لحفتر وأبنائه». وأضاف: «لا يعقل لدولة عريقة لها تاريخ في الحرية والديمقراطية أن تتورط في دعم المجرم (حفتر) الذي يقتل المدنيين في طرابلس يومياً». ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق وحفتر.