تلقّت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ضرباتٍ قوية، بعد ساعاتٍ من اعلان "حفتر" انطلاق ما سماها عملية تحرير طرابلس. وسيطرت قوات مدينة الزاوية الموالية لحكومة الوفاق الوطني على الجسر 27 على الشريط الساحلي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، وباتت تلاحق قوات حفتر التي انسحبت إلى جنوبالمدينة، بعد أن حاولت الزحف إلى العاصمة. وأكد المجلس العسكري في مدينة الزاوية أنه غنم أكثر من 40 آلية عسكرية من هذه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكشف قائد عسكري من ثوار 17 فبراير يشارك في صد زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس، أن التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، وقوات مسلحة من الأهالي والثوار في مدينة الزاوية، تمكنوا من طرد قوات حفتر من معسكر 27 غرب طرابلس، بعد اشتباكات عنيفة، تصدوا خلالها لرتل كبير لقواته، وأوقفوا زحفه، وسيطروا عليه بالكامل. وأكد القائد العسكري الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "الثوار" تمكنوا من أسر عشرات من قوات حفتر، فيما سيطروا على عربات عسكرية، وأسلحة وذخائر متنوعة. * * * * * * وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا -نقلا عن مصدر عسكري- بأن وحدات تابعة لحفتر تتفاوض من أجل تسليم أسلحتها لقوات مدينة الزاوية التابعة لحكومة الوفاق، مقابل ممر آمن إلى مدينة صرمان غرب طرابلس. ورفض مقاتلو الزاوية أن تكون الدولة العسكرية هي مستقبل ليبيا، ووصفوا خليفة حفتر بالمجرم المفسد. وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بن رجب أن قواته لديها الجاهزية التامة والقدرة على الحفاظ على المنطقة الغربية في ليبيا من أي هجوم. من جهته قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا إن حكومة الوفاق لن ترضخ لقوة السلاح، مشيرا إلى دور أطراف خارجية لا تريد الاستقرار لبلاده. كما أكد باشاغا أن دولة عربية هي التي منحت الضوء الأخضر للتحرك العسكري لحفتر باتجاه العاصمة طرابلس. وقال -في تصريحات صحفية- إن رئيس الحكومة فايز السراج ذهب إلى أبو ظبي بنية التوصل إلى حل سياسي، وقدم تنازلات لحفتر من أجل الشعب الليبي، ولكن حفتر غدر بالاتفاق. وكانت قوة حماية طرابلس، قالت الخميس، إنها استهدفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في منطقة الهيرة جنوب غرب العاصمة طرابلس، مدمرة مدرعتين تابعتين لقواته، والاستيلاء على سيارتين عليهما مدفع من عيار 23.