أكد فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، اليوم الخميس، أن دولة عربية هي التي منحت الضوء الأخضر للتحرك العسكري لحفتر باتجاه العاصمة طرابلس. وقال باشاغا، في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار، إن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ذهب إلى أبوظبي بنية الوصول لحل سياسي، وقدم تنازلات لحفتر من أجل الشعب الليبي، ولكن حفتر غدر بالاتفاق. وأضاف باشاغا أن السراج وافق على مطالب حفتر بأن يكون القائد العام للجيش "لكن تكشفت نية الطرف الآخر الذي أراد أن يغدر بقوة السلاح". وقال وزير داخلية الوفاق "من اليوم وصاعدا لن نثق في وعود المجتمع الدولي، وسنعتمد على أنفسنا في صون بلادنا". من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنيه، اليوم، أن زوارق بحرية حربية تابعة لقوات حفتر قامت بإنزال عسكري في قاعدة سيدي بلال البحرية الواقعة 17 كيلومتر غرب طرابلس. وتوقع مراقبون أن تكون تحركات حفتر جاءت بعد دعم سواء سياسي أو عسكري من قبل حلفاء حفتر من “الإمارات والسعودية ومصر”، خاصة بعد زيارة الأخير للرياض قبل أيام، لكن البعض اعتبرها خطوة ليبية وفقط وأنه مخطط لها منذ فترة. وفي وقت سابق أمس الخميس، أعلن حفتر، رسميا، انطلاق عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد، ودعوة من بريطانيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، عصر الجمعة.