كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،عن السبب وراء إشرافوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت،على مجريات الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية في أطواره الأخيرة بعد أشهر من التعثر. وقال العثماني إنه اضطر إلى تكليف لفتيت بمهمة التفاوض مع المركزيات النقابية بغاية "تجاوز الاعتبار السياسي"، الذي كان يعرقل الحوار. وأوضح العثماني، الذي كان يتحدث خلال اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية بالرباط صباح الأحد28 أبريل 2019، حيث قال " شي وحدين قنقنوا علي وانتقدوا إشراف وزير الداخلية على مجريات الحوار. أنا كلفته لتجاوز العامل السياسي، حيث كان يُقال إن إنجاح الحوار سيشكل دعاية انتخابية لحزب العدالة والتنمية" . وزاد العثماني موضحا :" بالنسبة لي هو النجاح في المهمة والوصول إلى هذا الاتفاق المهم، وتجاوز سوء التفاهم الذي عرقل الحوار في لحظة معينة. ووزير الداخلية قام بالمهمة وتم توقيع الاتفاق باسم الحكومة بمختلف مكوناتها وهذا هو الأهم . فالغاية هي تجاوز العقبات وتحقيق النتائج ". ولفت العثماني في ذات السياق :" نحن لا نعاني من عقدة التكبر ويمكننا القبول بمقترحات حزب معارض إذا ما كانت جيدة وتخدم الصالح العام " . واستطرد موضحا :" لسنا ضعافا . نحن نقاوم ورأسنا مرفوعة ونعي بوجود الصعوبات التي فيها الموضوعية وفيها المفتعلة". وعاد العثماني إلى الحدث عما وصفه ب"المقاومات التي تعترض عمل حزب العدالة والتنمية" . و قال إنها المقاومات المتعددة، خارجية وداخلية . وعن المقاومات الخارجية، فأوضح العثماني إنها "الخرجات والمواقف السياسية، التي تُعلن عنها أحزاب مكونة للائتلاف الحكومي". وشدد العثماني، في هذا الصدد، على الحزم في التعاطي مع هذه المناوءات حيث قال " هناك اتفاق كامل داخل الأغلبية الحكومية على الاشتغال في تنسيق وتلافي ما يمكن أن يربك عمل الحكومة.. لكن، لكل حزب الحرية في التعبير عن موقفه السياسي.. ولا مشكل لدينا في تصريف مواقف حزبية في نهاية الأسبوع شي سبت أو أحد خلال مهرجان خطابي .. فلا مشكل بالنسبة لنا". وفي ما يتصل بالمقاومات الداخلية، فقال العثماني بشيء من السخرية : " حنا راحنا واحلين مع شي وحدين داخل الحزب .. وندعو الكل في إطار حرية الرأي والتعبير إلى احترام الحدود الواجب احترامها وألا يصل الانتقاد حد التخوين والتجريح والاتهام".