أعلن الجيش الموريتاني في بيان صادر عن قيادة الأركان العامة للجيوش يوم الأربعاء قال فيه أن: "المنطقة العسكرية المغلقة في الشمال شهدت مؤخرا تجاوزات خطيرة من طرف منقبين عن الذهب السطحي مصحوبين في بعض الأحيان بأجانب". وحذر الجيش الموريتاني كل من يدخل المنطقة العسكرية المغلقة، شمالي البلاد، يعرض نفسه للخطر، وذلك بعد أن أشار إلى أن بعض المنقبين عن الذهب يتعاملون مع جماعات التهريب والإرهاب. و إعتبر البيان أن هذه التجاوزات كان من ضمنها « حمل السلاح، الاقتراب من الوحدات الميدانية ليلا، الاتصال بجماعات التهريب والإرهاب والتبادل التجاري معها ». وأوضح الجيش أن هؤلاء المنقبين ارتبكوا مخالفات من ضمنها « عدم الامتثال للتحذيرات بالرصاص الحي والعبور إلى أراضي الغير ». وأشار الجيش إلى أنه « في ظل عدم إمكانية تأمين المنطقة وحماية الوحدات العسكرية دون التعرض لهذه الجماعات، فإن الأركان العامة للجيوش تعلن لكل من يهمه الأمر أن إجراءات جديدة سيتم اتخاذها من أجل التطبيق الحرفي والصارم للتدابير الأمنية ». وخلص إلى القول إنه « ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان، فإن كل من يدخل المنطقة العسكرية المغلقة، أو يمتنع عن الامتثال للتعليمات الأمنية، سيعرض نفسه وممتلكاته للخطر، وسيخضع للمساءلة القانونية الصارمة ». وسبق للجيش الموريتاني أن وجه تحذيراً شديد اللهجة لكل المنقبين عن الذهب الذين يدخلون المنطقة العسكرية المغلقة، لصعوبة التمييز ما بين المنقبين والمهربين. وأعلنت أجزاء من الشمال الموريتاني منذ عدة سنوات « منطقة عسكرية مغلقة » بسبب انتشار شبكات التهريب، إذ يقوم الجيش بشكل دائم بعمليات مطاردة مع هذه الشبكات، انتهت في أكثر من مرة باعتقال مهربين ومصادرة كميات كبيرة من السلاح والمخدرات. وتشهد موريتانيا منذ عدة سنوات حمى التنقيب عن الذهب السطحي، وذلك بعد اكتشاف وجود كميات منه في مناطق من شمال البلاد، وقد دخل على الخط مجموعات من الأجانب أغلبهم أفارقة وعرب. و للإشارة فإن أغلب المنقبين عن الذهب بهذه المناطق هم عناصر قيادة البوليساريو أو أشخاص تحميهم. و هذه المناطق كلها قريبة من الحزام الأمني للمغرب.