طفت على السطح حوادث اختطاف واعتقال الموريتانيين على الحدود مع الجزائر بشكل غامض، على إثر تزايد إقبال الشباب العاطل عن العمل على التنقيب عن الذهب في مناطق الشمال الموريتاني، وبالضبط في صحراء انشيري، واجه الكثير منهم عقبات أجهضت أحلامهم في الحصول على كميات من الذهب، من قبيل مطاردة أفراد الجيش الجزائري لهم داخل الأراضي الموريتانية واعتقال عدد منهم، ناهيك عن حوادث الاختفاء التي لم تجد لها السلطات الأمنية مبررا، واكتفت بالقول إن المنقبين عن الذهب ربما عبروا الحدود نحو الجزائر. ورغم خطورة القضية وتكرار عمليات الاعتقال والاختفاء رفضت السلطات الموريتانية فتح تحقيق في الموضوع والبحث عن المنقبين الذين اختفى عدد منهم في الفترة الأخيرة، خاصة أن أهالي المختفين يؤكدون أنهم اعتقلوا من طرف الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية. وكشفت مصادر عائلية من محيط آخر مجموعة من المنقبين عن الذهب تم إيقافهم من لدن الجيش الجزائري أن المنقبين اعتقلوا داخل الأراضي الموريتانية، وعلى بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية الموريتانية. ونفت المصادر ذاتها أي علاقة للمعتقلين (9 أفراد) بأعمال التهريب التي تنشط في المنطقة بين مخيمات البوليساريو ومدن الشمال الموريتاني، وأكدوا أن المنقبين لديهم رخصة تنقيب عن الذهب السطحي موقعة من طرف السلطات المختصة.