كشفت مصادر أمنية أن تجدد المواجهات بين الجيش الموريتاني ومجموعات مسلحة لتهريب المخدرات استنفر الجيش المغربي ودفعه إلى تعزيز وجوده قرب الحدود مع موريتانيا، بالرغم من تمركز مواجهات الجيش الموريتاني على حدود البلاد شمال شرقية. وخلقت المواجهات المسلحة استنفارا في صفوف الجيش المغربي، واستعدادات عسكرية داخل الثكنات العسكرية التابعة لقيادة جهة وادي الذهب لكويرة، كما عزز الجيش المغربي وجوده على الحدود مع الجارة موريتانيا، وشدد مراقبته الجوية للمنطقة الحدودية، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة واشتداد المواجهات بين وحدات تابعة للجيش الموريتاني وعصابات مسلحة تمتهن تهريب المخدرات. وكانت الأجهزة الأمنية الموريتانية قد اعتقلت 36 شخصا من بينهم عدد من انفصاليي جبهة البوليساريو ضمن عملية استهدفت عصابات تهريب المخدرات، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية بموريتانيا أنها صادرت سيارات تحمل ترقيم الجبهة، وحجزت ثلاثة أطنان من المخدرات. ولا تعد هذه المرة الأولى التي تعيش فيها موريتانيا على وقع مواجهات مسلحة بين قوات الجيش الموريتاني وعصابات التهريب التي يكون عناصرها مسلحين، حيث شهد شهر دجنبر من السنة الماضية مواجهات بين أفراد قوات الجيش الموريتاني، وعناصر تنتمي إلى مافيا الاتجار في المخدرات والأسلحة. وأشارت مصادر موريتانية إلى أن المواجهات الجديدة تجددت في شمال شرق البلاد بين مجموعات مسلحة يعتقد أنها من أصول مالية من قبائل الطوارق وقوات موريتانية تنتمي إلى المنطقة العسكرية الثانية، وانتهت العملية باعتقال أفراد المجموعة واحتجاز سيارتين محملتين بالمخدرات. يذكر أن الحدود من جانب موريتانيا غالبا ما تكون مسرحا لمواجهات مسلحة يقودها الجيش الموريتاني ضد مافيا الاتجار في المخدرات، حيث أصبحت مافيا وعصابات التهريب المسلحة تتخذها خطا نشيطا لعملياتها وتنقلاتها، في وقت تخشى السلطات أن تتحول المنطقة إلى نقطة لتجارة الأسلحة.