أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الخميس، أن التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة خلال الأسابيع الماضية على مستوى التراب الوطني سيكون لها أثر جد إيجابي على الموسم الفلاحي. وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، إلى أن الأمطار الأخيرة سيكون لها أثر جد إيجابي على تطور الغطاء النباتي للمراعي والذي هو في مستوى جيد حاليا، وأن الكتلة الحيوية النباتية تعرف، بدورها، تطورا واعدا وهو ما سيمكن من إنتاج جيد للكلأ يلبي حاجيات القطيع الوطني وتثبيت أثمنة أعلاف الماشية في مستويات عادية. وأكدت الوزارة أن الزراعات الخريفية عرفت هي الأخرى دينامية هامة عززتها التساقطات الأخيرة، موضحة أنه على مساحة 4,93 مليون هكتار من مساحة الأراضي المحروثة تقدر المساحات المزروعة ب4,68 مليون هكتار منها 10 في المائة سقوية تغلب عليها زراعة الحبوب ب88 في المائة متبوعة بالنباتات الكلائية ب8 في المائة والقطاني ب4 في المائة. وسجلت الوزارة استفادة الزراعات الحالية من الدمج بين الأمطار وظاهرة البرودة التي تخفض من الطلب المناخي وتساهم في تدعيم نمو البذور، معتبرة أن هذه الظروف المناخية مواتية لزرع الأشجار المثمرة وخاصة الورديات. وأشار البلاغ إلى أنه إلى حدود 16 يناير 2018 ارتفعت نسبة الأمطار التراكمية إلى 132.7 مم مخفضة بذلك العجز ب25 في المائة مقارنة مع موسم متوسط في نفس الفترة، وقد كان العجز المسجل، عند انطلاق الحرث، في حدود 61 في المائة. وقد عرف مخزون السدود ذو الاستعمال الفلاحي تطورا ليصل إلى 4.62 مليار متر مكعب أي بحقينة تقدر ب35 في المائة. وستساهم ذوبان الثلوج وتدفقات المياه في مرحلة ثانية من الرفع من نسبة الملء. وستمكن هذه الموارد من إعادة تكوين الفرشات المائية.