أفادت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الأمطار الأخيرة التي شهدها المغرب تنبئ بموسم فلاحي جيد، ذلك أنه إلى حدود أول أمس الثلاثاء، ارتفعت نسبة الأمطار التراكمية إلى 132.7 مم، مخفضة بذلك العجز ب 25% مقارنة مع موسم متوسط في نفس الفترة. وأوضحت وزارة عزيز أخنوش، أن الزراعات الخريفية عرفت دينامية هامة عززتها الأمطار الأخيرة، حيث بلغت مساحة الأراضي المحروثة، 4.93 مليون هكتار، فيما قدرت المساحات المزروعة ب 4.68 مليون هكتار منها 10 % سقوية، تغلب عليها زراعة الحبوب ب 88 % متبوعة بالنبتات الكلائية ب%8 و القطاني ب4%. وبالنسبة للزراعات السكرية، تمثل المساحات المزروعة الى حدود الساعة من الشمندر السكري حوالى 48300 هكتار ، أي 86 % المائة من البرنامج، الموزع بين دكالة (35 %)، تادلة 28 %، الغرب(27%) اللوكوس (6 %) و الملوية (5 %). من جهة أخرى، استفادت الزراعات الحالية من الدمج بين الأمطار وظاهرة البرودة التي تخفض من الطلب المناخي، وتساهم في تدعيم نمو الجذور. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، اليوم الخميس، أن الظروف المناخية الحالية، مواتية لزراعات الأشجار المثمرة وخاصة الورديات. وطالب المصدر ذاته، الفلاحين حاليا بالحرص على الحفاظ على الزراعات الأساسية من خلال إزالة الأعشاب الضارة، والقيام بعملية التسميد) خاصة الأزوت، وكذا القيام بجميع التحضيرات المرتبطة بالزراعات الربيعية، كعباد الشمس والحمص والذرة. وعلى الرغم من تأخر الأمطار في بداية الموسم الحالي واستخدام الفلاحين للبذور العادية المنتجة خلال الموسم السابق، فقد بلغ حجم مبيعات البذور المعتمدة ما مجموعه 840.000 قنطار.