افتتحت مساء الخميس بإفران، الجامعة الشتوية للشباب المغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار: "العيش المشترك". ويشارك مائة من الشباب في هذه الجامعة التي تنظم إلى غاية 24 دجنبر الحالي، والتي تندرج في إطار استراتيجية الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والرامية إلى ترسيخ وتعزيز روابط مغاربة العالم مع بلدهم الأصلي. وتهدف هذه الجامعة التي تستضيف شبانا مغاربة مقيمين بالخارج، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة وتم انتقاؤهم على أساس مسارهم الطلابي المميز، وكذا طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب، إلى خلق فضاء لتبادل التجارب، وتسليط الضوء على انشغالات الشبان المغاربة بالمهجر، وبحث السبل الكفيلة بتعزيز روابطهم ببلدهم الأصلي. كما يطمح هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة الأخوين، إلى ترسيخ القيم الحضارية المغربية لدى هؤلاء الشبان، والمبنية على الحوار، والتسامح واحترام الآخر. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، في كلمة بالمناسبة، أن الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الصاعدة من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج وتقوية روابطهم مع ثقافتهم الأصيلة، يعد من بين الأولويات الأساسية لاستراتيجية الوزارة الموجهة لفائدة مغاربة الخارج. وأوضح أن هذا الاهتمام يعود إلى عدة عوامل أهمها التطور الحاصل في بنية وأوضاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج والمتسم بحركة مستمرة من التغيرات بين مختلف الأجيال، والتحولات الحاصلة في مجتمعات دول الاستقبال، وكذا السياق الحالي المتسم بصعود للتيارات المتطرفة. ودعا في هذا الشأن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج إلى الانخراط في النهوض بثقافتهم الأصلية، والاضطلاع بدورهم كجسر بين البلدان المضيفة وبلدهم الأصلي، والمشاركة بنشاط في إيجاد حلول لمشاكل مجتمعهم ومواكبة زخم التنمية بوطنهم الأم. وأبرز الوزير أهمية هذه الجامعة الشتوية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار برنامج ثقافي جديد للوزارة لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، وهو برنامج يمتد على خمس دورات تتمثل في الجامعة الخريفية، والجامعة الشتوية، والجامعة الربيعية وجامعتين صيفيتين، مما سيمكن من رفع عدد المستفيدين من 260 إلى أزيد من 500 شاب وشابة في السنة.