الجامعة الشتوية بإفران تواصل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة تنزيل برنامجها،الذي سطرته ضمن التزاماتها في تدبيرالسياسة العمومية ضمن قطاع هام واستراتيجي يهم الجالية المغربية وشؤون الهجرة، والذي عملت فيه الوزارة على احترام مواعدها في التنفيذ، الشيء الذي غطته مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية . وفيما يخص برنامج الوزارة الموجه للشباب، تشهد مدينة إفران في الفترة الممتدة مابين 21 و -23 دجنبر 2017، انعقاد أشغال الجامعة الشتوية لفائدة مئة من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، تحت شعار « العيش المشترك» ، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي و البحث العلمي و جامعة الأخوين. وفي هذا الصدد، نستحضر ما شدد عليه عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، في كلمة سابقة – في افتتاح الدورة التاسعة للجامعات الصيفية الماضية، والتي وجهت لفائدة شباب مغاربة العالم، المنظمة أيام 14 و23 يوليوز 2017 الماضي بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان- اعتبر فيها نجاح شباب مغاربة العالم نجاحا للمغرب بوصفهم سفراء للوطن، وقال بحماس كبير أمام 260 مشاركة ومشاركا من الطلبة المغاربة المقيمين في الخارج، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، والمنحدرين من 23 بلد استقبال من خمس قارات. :»أنتم هم مستقبل هذا الوطن. وحتى في بلدان إقامتكم، نجاحكم هو نجاح للمغرب، أنتم الأجيال الصاعدة، الذين ستمثلون المغرب بالخارج، وأنا متأكد من أنكم ستمثلون الوطن أحسن تمثيل لأنكم متشبثون بوطنكم المغرب وبدينكم المعتدل وبالملكية والملك، الذي يولي عناية خاصة لكم». وستعرف دورة إفران مشاركة 100 من الشباب من مختلف دول العالم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة66% منهم إناث، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسيرالتبادل الثقافي. وتأبى الوزارة إلا أن تواصل هذه الثقة في هذه الشريحة الواسعة بلقاء إفران بإشراف فعلي للوزير الوصي عن القطاع، وعيا منها بالتطور الحاصل في الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والموسوم بحركة مستمرة من التغيرات بين مختلف الأجيال، وكذا التحولات الحاصلة في مجتمعات دول الاستقبال، إضافة إلى ما تعرفه الأوضاع الراهنة من صعود للتيارات المتطرفة، ناهيك عما تفرزه التحولات من انشغالات واحتياجات و انتظارات لدى الأجيال الجديدة من مغاربة العالم .وتندرج هذه المبادرة ضمن البرنامج الثقافي الجديد،الذي أطلقته الوزارة لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج انطلاقا من تجربة الجامعات الصيفية، والذي يعد نموذجا،لأنه يمكن من الوصول لأكبر عدد من الشباب المغاربة من مختلف بلدان العالم على امتداد السنة. ويتكون برنامج الجامعات الموسمية من خمس دورات: الجامعة الخريفية – الجامعة الشتوية – الجامعة الربيعية وجامعتين صيفيتين،مما سيمكن من رفع عدد المستفيدين من 260 إلى أكثر من 500 شاب وشابة في السنة. وينجز هذا البرنامج بتعاون مع عدة جامعات مغربية، ضمن توقيع اتفاقية إطار بخصوصه بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وشؤون الهجرة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة الانطلاق الرسمي للجامعة الشتوية بإفران غدا الخميس 21 دجنبر 2017. وتتركز الأهداف الأساسية لإستراتيجية الوزارة، حول صيانة الهوية المغربية للأجيال الجديدة من المغاربة المقيمين بالخارج وتقوية روابطهم مع ثقافتهم الأصلية، ويرجع هذا الاهتمام لعدة عوامل وأسباب أهمها، اختيار الجامعة الشتوية لموضوع «العيش المشترك» باعتباره منظومة قيم تنبني على نشر و تقوية التفاعل في إطار التعدد الثقافي وإعادة صياغة معنى المواطنة في فضاء متعدد والدفاع على القيم الحضارية المبنية على السلم و التسامح وقبول الآخر. وستدور محاور النقاش حول العيش المشترك في بعده الديني، السياسي والاجتماعي في البلدان الأصلية وبلدان الاستقبال، والتفاعل ما بين ثقافي ودور المغرب كأرض للحوار والاستقبال في ترسيخ ثقافة العيش المشترك، ودور الشباب في الارتقاء بصورة المغرب و المغاربة المقيمين بالخارج، والوقوف عند نماذج من تجارب الشباب الناجحة ذات التأثير الإيجابي في مجال العيش المشترك. وقالت أرضية للوزارة، إن الجامعة الشتوية بإفران ستمكن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج من اكتساب فكرة واضحة حول منظومة القيم المغربية،التي تثمن التسامح واحترام الآخر، وستكون أيضا الورشات المتنوعة للجامعة الشتوية فضاء للتعبير والنقاش وتبادل التجارب بين المشاركين ومجالا للتشاور حول مبادرات وأنشطة لتجاوز وتفكيك الصور النمطية،من أجل عيش مشترك أفضل.