تنظم الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي وجامعة الأخوين، الجامعة الشتوية لفائدة مائة من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج تحت شعار "العيش المشترك" أيام 21 – 22 -23 دجنبر 2017 بإفران. وتندرج هذه المبادرة ضمن البرنامج الثقافي الجديد الذي أطلقته الوزارة لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج انطلاقا من تجربة الجامعات الصيفية التي دأبت الوزارة على تنظيمها منذ 2009. كما أن هذا البرنامج الجديد يعد نموذجيا سيمكن من الوصول لأكبر عدد من الشباب المغاربة من مختلف بلدان العالم على امتداد السنة. ويمتد برنامج الجامعات الموسمية على خمس دورات: الجامعة الخريفية – الجامعة الشتوية – الجامعة الربيعية وجامعتين صيفيتين مما سيمكن من رفع عدد المستفيدين من 260 إلى أكثر من 500 شاب و شابة في السنة. وسيتم إنجاز هذا البرنامج بتعاون مع عدة جامعات مغربية ، حيث سيتم توقيع اتفاقية إطار بين الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة الانطلاق الرسمي للجامعة الشتوية بإفران يوم الخميس 21 دجنبر 2017. وتتركز الأهداف الأساسية لإستراتيجية الوزارة حول صيانة الهوية المغربية للأجيال الجديدة من المغاربة المقيمين بالخارج وتقوية روابطهم مع ثقافتهم الأصلية. ويرجع هذا الإهتمام، حسب ورقة تأطيرية توصلت بها تليكسبري، لعدة عوامل وأسباب أهمه:، التطور الحاصل في الجالية المغربية المقيمة بالخارج الموسوم بحركة مستمرة من التغيرات بين مختلف الأجيال وكذا التحولات الحاصلة في مجتمعات دول الاستقبال إضافة إلى ما تعرفه الأوضاع الراهنة من صعود للتيارات المتطرفة . كل هذه التحولات أفرزت انشغالات واحتياجات وانتظارات لدى الأجيال الجديدة من مغاربة العالم . وعلى ضوء هذه المعطيات تأتي أهمية اختيار الجامعة الشتوية لموضوع "العيش المشترك" باعتباره منظومة قيم تنبني على نشر وتقوية التفاعل في إطار التعدد الثقافي وإعادة صياغة معنى المواطنة في فضاء متعدد و الدفاع على القيم الحضارية المبنية على السلم والتسامح وقبول الآخر. وستعرف هذه الدورة مشاركة 100 من الشباب من مختلف دول العالم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة، 66% منهم إناثا، مع حضور طلبة مغاربة وأجانب يتابعون دراستهم بالمغرب بهدف تيسير التبادل الثقافي. وسيكون هؤلاء الشباب، طوال ثلاثة أيام، مدعوون للانخراط والمشاركة في ندوات وورشات حول مختلف أبعاد عيشهم المشترك يؤطرها من باحثون وخبراء مغاربة. وسيتم التطرق إلى عدة محاور: -العيش المشترك في بعده الديني، السياسي والاجتماعي في البلدان الأصلية وبلدان الاستقبال. -التفاعل الما بين ثقافي ودور المغرب كأرض للحوار والاستقبال في ترسيخ ثقافة العيش المشترك. -دور الشباب في الارتقاء بصورة المغرب و المغاربة المقيمين بالخارج: نماذج من تجارب الشباب الناجحة ذات التأثير الإيجابي في مجال العيش المشترك. وستمكن الجامعة الشتوية بإفران الشباب المغاربة المقيمين بالخارج من اكتساب فكرة واضحة حول منظومة القيم المغربية التي تثمن التسامح واحترام الآخر. وستكون الورشات المتنوعة للجامعة الشتوية بمثابة فضاء للتعبير والنقاش وتبادل التجارب بين المشاركين و مجالا للتشاور حول مبادرات وأنشطة لتجاوز وتفكيك الصور النمطية من أجل عيش مشترك أفضل.