قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء بالرباط، إن عددا من الدول الإفريقية تستفيد من تجربة المغرب في مجال السكن في إطار السياسة الإفريقية للمملكة التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة خلال افتتاح لقاء دولي حول "الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية : تحديات الاستدامة ورهانات الحكامة الترابية للتدخلات العمومية"، أن الإسكان والتنمية الحضرية والمجالية موضوع ذو بعد استراتيجي مرتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع التنموي للمغرب. وشدد في هذا الصدد على ضرورة أخذ ورش الجهوية المتقدمة بعين الاعتبار عن طريق وضع مشاريع عمرانية وسكنية تتكيف مع الاحتياجات الجهوية. وأشاد العثماني، خلال هذا اللقاء المنظم بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس مجموعة العمران، بالمجهودات المبذولة لتوفير السكن اللائق وتنويع العرض السكني وتعزيز ولوج الفئات الهشة للسكن، مشيرا إلى أن التحديات المتعلقة بايجاد حلول للسكن غير اللائق ومدن الصفيح والسكن غير اللائق والمهدد بالانهيار لاتزال قائمة. وذكر رئيس الحكومة بمضامين البرنامج الحكومي في مجال السكن والتعمير والذي يروم على الخصوص تكثيف وتنويع العرض في مجال الإسكان وتقليص العجز السكني بنسبة 50 بالمائة ومواصلة تنفيذ برنامج مدن بدون صفيح وبرامج التأهيل الحضري والاستمرار في معالجة السكن المهدد بالانهيار. وأكد أن السكن للاجتماعي لا ينبغي أن يكون مجالا للمضاربة أو استفادة أشخاص لايستوفون شروط الاستفادة، داعيا إلى وضع مقاربة جديدة لمعالجة الاختلالات في هذا الشأن وتوسيع دائرة الاستفادة من السكن الاجتماعي. كما نوه رئيس الحكومة بدور مجموعة العمران في توفير السكن وتنويع العرض السكني وحث القطاع الخاص على المساهمة بحس مواطن في معالجة الإشكالات التي يعانيها القطاع. وعرف هذا اللقاء تنظيم جلستين، الأولى ترأستها فاطنة الكيحل، كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان حول موضوع "المغرب الحضري اليوم وغدا، ورهانات وفرص المغرب الحضري"، والثانية تحت عنوان "رؤى ترابية مستقبلية : رهانات مدن الغد".