أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة بنيويورك، استعداد المملكة المغربية،أكثر من أي وقت مضى، للتعاون التام مع الصين والبلدان الإفريقية الشقيقة من أجل تحقيق أهداف التنمية، مشددا على ضرورة "مضاعفة الجهود لا سيما في ظرفية دولية حافلة بالتحديات على أكثر من صعيد". وقال بوريطة في كلمة أمام الاجتماع الرابع للمشاورات السياسية بين وزراء خارجية الصين وإفريقيا، إن "المملكة المغربية على استعداد، أكثر من أي وقت مضى، للتعاون التام مع الصين ومع البلدان الشقيقة الإفريقية سواء في إطار منتدانا أو على الصعيد الثنائي، من أجل تحقيق أهداف التنمية التي تطمح إليها قارتنا". وأضاف،"لذلك يجب علينا أن نضاعف جهودنا، لا سيما في ظرفية دولية حافلة بالتحديات على أكثر من صعيد، من أجل ضمان التنفيذ الفعال والناجع لبرنامج سنة 2030 ولمشاريع أجندة الاتحاد الإفريقي لسنة 2063 ". وأشار بوريطة إلى أن المغرب دعم باستمرار جميع المبادرات الرامية إلى مواكبة الديناميات الداخلية داخل القارة الإفريقية وتعزيز التنمية المشتركة والمستدامة في إفريقيا، مجددا التأكيد على ارتياح المملكة للتقدم المحرز على مستوى تنفيذ ومتابعة خطة عمل منتدى التعاون الصيني الإفريقي لسنة 2015. وأبرز، في هذا السياق، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى بكين في ماي 2016 مكنت من إرساء شراكة استراتيجية شاملة، وتوقيع العشرات من الاتفاقيات القطاعية التي تعزز التعاون بين الجانبين وتفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين بكين والرباط. وبعدما أبرز العمل الدبلوماسي المغربي الذي حدد لنفسه هدفا استراتيجيا متمثلا في الرقي بالتعاون مع البلدان الإفريقية إلى مستوى شراكة حقيقية ومتضامنة، أكد بوريطة أن السياسة الإفريقية للمغرب، وبعد مرحلتها التأسيسية، وصلت اليوم إلى مرحلة جديدة.