اختتمت مساء أمس الخميس (11 ماي) بقاعة العروض لمندوبية وزارة الثقافة بالداوديات بمراكش، فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الدولي لتبادل الثقافات، الذي نظم على مدى سبعة أيام تحت شعار "المغرب بلد التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان". ويسعى المهرجان، الذي نظم من قبل جمعية مولاي علي الشريف للثقافة والتراث والتنمية، إلى خلق أرضية تلتئم فيها جميع الأديان والثقافات لنشر قيم التسامح والتعايش فيما بينها ونبد كل أشكال التطرف وتعزيز الدبلوماسية الموازية للدفاع عن القضية الوطنية ومغربية الصحراء. كما يعتبر المهرجان أيضا فرصة للتعريف بالمؤهلات السياحية والإقتصادية التي تزخر بها جهة مراكش-آسفي. وتضمن برنامج هذه الدورة عدة أنشطة فنية وندوات ومحاضرات علمية أطرها باحثون ومتخصصون ومهتمون بتبادل الثقافات وحوار الأديان تناولت مواضيع "قضايا الإرهاب والتطرف" و"مؤسسي الدولة العلوية الشريفة"و"مولاي إدريس الأول"، ومسابقة رسمية للأفلام القصيرة، وفن الخدع السينمائية وعرض للأزياء والقفطان المغربي، إلى جانب ورشات في المسرح والسيناريو حول موضوع " كيف تصنع فيلم في ثلاث أيام". وتميز حفل الاختتام، الذي عرف حضور عدد من المتتبعين من المغرب وخارجه والذي تخللته فقرات موسيقية وغنائية، بتوزيع جوائز تقديرية على المشاركين في الورشات التكوينية ومنح جوائز للفائزين في مسابقة الأفلام القصيرة والطويلة. ومنحت بهذه المناسبة، جائزة الفيلم الطويل للمخرج السعودي عبد العزيز الشلاح عن فيلمه "مغادرون"، وجائزة الفيلم القصير للمخرج السعودي يعقوب المرزوقي عن فيلم "مشوار" وجائزة التحكيم للفيلم القصير الروائي للمخرج مرتضى العواد من السعودية عن فيلمه "فارغة" وجائزة التميز في الإخراج للمغربية لبنى عياد عن فيلم " الكنز" وجائزة التميز في التمثيل للسينمائية دلال الرحيني في فيلم "دارت الايام" وجائزة التصوير والاخراج لعصام العيهلي عن فيلم "دارت الايام" وجائزة التميز في المونتاج والإخراج للمخرج المغربي محمد الغلالي عن فيلم "البومة"، وجائزة أحسن فكرة للمخرج السنغالي لامين فو عن فيلم "أوكس كوريس" ثم جائزة لجنة التحكيم للفيلم الوثائقي للمصري هيثم عبد الحميد.