تحت شعار "من أجل تسامح أكثر، نتكلم سينما"، تحتضن مدينة وجدة من التاسع إلى الثالث عشر من شهر أبريل القادم ( 2016)، الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم المغاربي بمشاركة الدول المغاربية الخمس (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريطانيا). وذكر بلاغ صادر عن جمعية سيني مغرب (الجهة المنظمة) بأن هذه الدورة ستحمل اسم الناقد المغربي الراحل مصطفى المسناوي الذي فارق الحياة على إثر أزمة قلبية حادة أثناء حضوره في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الأخير. وتتميز الدورة القادمة بحضور وازن لنجوم السينما والنقاد والصحفيين والأدباء المرموقين، كما ستعرف هذه الدورة تكريم وجوه سينمائية وفنية بارزة على الصعيد المغاربي والوطني والمحلي. وسيترأس لجنة تحكيم الدورة الخامسة لمهرجان الفيلم المغاربي المخرج السينمائي المغربي سعد الشرايبي، وتضم في عضويتها كل من الممثلة الجزائرية مليكة بلباي، والباحث الليبي صلاح الدين الصادق قويدر، ورئيس دار السينمائيين بموريتانيا عبد الرحمن لاهي، والممثلة التونسية زهيرة بن عمار. وسيتنافس في المسابقة الرسمية للفيلم القصير 12 فيلما و6 أفلام طويلة تتبارى في مسابقة الفيلم الطويل. وسيتضمن برنامج هذه الدورة، والتي تراهن جمعية سيني مغرب من خلالها على تعزيز وتطوير المكانة التي حققها المهرجان على مر الدورات السابقة لجعل مدينة وجدة قبلة سينمائية وسياحية مغاربية متميزة، (يتضمن) موازاة مع العروض السينمائية الرسمية، ندوة دولية بعنوان "السينما والثقافة في مواجهة التطرف وترسيخ قيم التسامح" ينشطها نقاد ومخرجون وسينمائيون معروفون على الساحة المغاربية والدولية، كما ستنظم جلسات خاصة لمناقشة أفلام المسابقة الرسمية وأخرى ليلية للاستفادة من تجارب ضيوف المهرجان من مخرجين ومهنيين. وإلى جانب ذلك سيستفيد شباب مدينة وجدة وجهة الشرق ككل من ورشات خاصة في الإخراج والموسيقى والمونطاج والسيناريو بتأطير دولي، وستعرض عدة أفلام بمسرح محمد السادس وبفضاءات اجتماعية وثقافية مختلفة قبل وخلال المهرجان، زيادة على تنظيم صبيحة سينمائية خاصة بالأطفال والناشئة وإقامة معارض فنية وتراثية طيلة أيام المهرجان تبرز ما للمدينة الألفية من مؤهلات حضارية وإنسانية وتاريخية. هذا وكانت فعاليات الدورة الرابعة من هذه التظاهرة السينمائية قد عرفت تتويج الفيلم التونسي "ليلة القمرة العمية" للمخرجة خديجة لمشكر، بالجائزة الكبرى للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير. وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم المغربي "رحلة في الصندوق " للمخرج أمين صابر، فيما منحت جائزة أحسن إخراج للجزائري أنيس جعاد عن فيلمه "الممر". ومنحت اللجنة جائزة أحسن سيناريو للفيلم المغربي "حدود" لعلي الصميلي وكلير كاهن، بينما حصل الممثل الجزائري رشيد بن علال على جائزة أحسن دور رجالي في فيلم "الممر" لأنيس جعاد. كما عادت جائزة أحسن دور نسائي مناصفة للممثلتين التونسيتين رشا معوية في فيلم "ليلة القمرة العمية" لخديجة لمشكر، وفاتن شادلي في فيلم "حركة تمثيل" لبلال بالي. من جهتها، منحت لجنة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، التي ترأسها الشاعر عبد المجيد تومرت الكاتب العام للجامعة وعضو إدارة مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، جائزتها للفيلم الجزائري "الممر" للمخرج أنيس جعاد. وعرفت المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الرابعة (دورة الناقد المغربي الراحل محمد الدهان)، مشاركة 24 فيلما مغاربيا قصيرا، أشرفت عليها لجنة تحكيم تضم كل من المخرج المغربي لحسن زينون (رئيسا)، والسينمائي الجزائري أحمد راشدي، والأديب الموريتاني محمد ولد أحظانا، ثم الممثلة التونسية ربيعة بنعبد الله.. وتم خلال حفل اختتام المهرجان، تكريم الممثل المغربي والمخرج المسرحي (من وجدة) عبد الرزاق بنعيسى اعترافا وتقديرا لعطاءاته وإسهاماته الكبيرة في الساحة الفنية.