فاز الفيلم التونسي « ليلة القمرة العمية » للمخرجة خديجة لمشكر، بالجائزة الكبرى للمهرجان المغاربي للفيلم الروائي القصير الذي اختتمت فعاليات دورته الرابعة مساء أمس السبت بوجدة. وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم المغربي « رحلة في الصندوق » للمخرج أمين صابر، فيما منحت جائزة أحسن إخراج للجزائري أنيس جعاد عن فيلمه « الممر ». ومنحت اللجنة جائزة أحسن سيناريو للفيلم المغربي « حدود » لعلي الصميلي وكلير كاهن، بينما حصل الممثل الجزائري رشيد بن علال على جائزة أحسن دور رجالي في فيلم « الممر » لأنيس جعاد. كما عادت جائزة أحسن دور نسائي مناصفة للممثلتين التونسيتين رشا معوية في فيلم « ليلة القمرة العمية » لخديجة لمشكر، وفاتن شادلي في فيلم « حركة تمثيل » لبلال بالي. من جهتها، منحت لجنة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، التي ترأسها الشاعر عبد المجيد تومرت الكاتب العام للجامعة وعضو إدارة مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، جائزتها للفيلم الجزائري « الممر » للمخرج أنيس جعاد. وعرفت المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الرابعة (دورة الناقد المغربي الراحل محمد الدهان)، وفق ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، مشاركة 24 فيلما مغاربيا قصيرا، أشرفت عليها لجنة تحكيم تضم كل من المخرج المغربي لحسن زينون (رئيسا)، والسينمائي الجزائري أحمد راشدي، والأديب الموريتاني محمد ولد أحظانا، ثم الممثلة التونسية ربيعة بنعبد الله، فيما غاب عنها المخرج الليبي صلاح الدين صادق قويدر. وتم خلال حفل اختتام المهرجان، المنظم من طرف جمعية « سينيمغرب » تحت الرعاية الملكية، تكريم الممثل المغربي والمخرج المسرحي (من وجدة) عبد الرزاق بنعيسى اعترافا وتقديرا لعطاءاته وإسهاماته الكبيرة في الساحة الفنية، إلى جانب تقديم عرض فني متميز من طرف مجموعة « الألوان » الإسبانية التي أتحفت الجمهور برقصاتها من تراث الفلامنكو. وفي كلمة له خلال حفل الاختتام، الذي حضره والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد وفعاليات محلية وكذا ضيوف المهرجان من نجوم السينما ونقاد وأدباء مغاربيون، أكد خالد اسلي مدير المهرجان أن هذا الأخير بدأ يحقق بعضا من أهدافه خاصة تحقيق صيغ التقارب الجمالي والإنساني بين مكونات المجتمع المغاربي الذي هو واجب على كل المثقفين والفنانين المغاربيين. وأضاف أن هذه التظاهرة أصبحت بعد أربع دورات فقط تحقق حلم ساكنة تطمح إلى احتضان تظاهرة سينمائية كبرى تمنح لمدينة وجدة الألفية الحدودية حضورها ضمن خريطة المهرجانات الوطنية والدولية التي تنعقد على أرض المغرب، مشيرا إلى أن هذا المهرجان يحاكي المهرجانات الدولية المعروفة باعتبار الخصوصية الجغرافية المغاربية وما تمثله من انتماءات إسلامية عربية أمازيغية إفريقية متوسطية.