توج الفيلم الجزائري الروائي الطويل "البئر" للمخرج لطيف البوشوشي بالجائزة الكبرى لمسابقة الفيلم الطويل التي أحدثها لأول مرة مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة في دورته الخامسة، المختتمة أخيرا. مخرج الفيلم فضل وصف فيلمه بالمغاربي بدل الجزائري، وهو يعبر عن سعادته بهذا الفوز، في حوار جمعها مع "اليوم24″ ننشره لاحقا. وتوج الفيلم المغربي "مول الكلب" للمخرج كمال لزرق بالجائزة الكبرى ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، التي عرفها المهرجان، فضلا عن مسابقة الفيلم الطويل التي أحدثت هذه السنة. وفاز بجائزة اللجنة الوطنية للجامعة الوطنية للأندية السينمائية "دون كيشوط"، المخصصة للفيلم القصير فيلم "نداء ترانغ"، للمخرج المغربي هشام الركراكي. هذه الجائزة التي قدمتها لجنة تضمنت في عضويتها النقاد السينمائيون عز الدين كريرن، ويمثل النادي السينمائي لخريبكة وعبد اللطيف بلقاسم، ممثلا عن النادي السينمائي لسيدي بنقاسم، تحت رئاسة المختار آيت عمر، الذي يمثل النادي السينمائي للقنيطرة. وضمن مسابقة الفيلم الروائي الطويل، حصد فيلم "أفراح صغيرة" لمخرجه محمد شريف الطريق ثلاث جوائز، هي جائزة أحسن إخراج وكذا جائزة لجنة التحكيم، التي أشرف على رئاستها المخرج سعد الشرايبي، فضلا عن جائزة أحسن دور نسائي حازتها الممثلة فرح الفاسي. وآلت جائزة أحسن دور رجالي للممثل التونسي غانم زريلي عن دوره في فيلم "عزيز روحو" للمخرجة التونسية سنية الشامخي، وهو دور شاب مثلي جنسي، عانى العنف والقهر في صباه. أما عن جائزة أحسن سيناريو فقد قررت لجنة التحكيم، تحت إشراف المخرج سعد الشرايبي، حجبها لعدم توفر. أما مسابقة الأفلام القصيرة، فقد عرفت حجب جائزة أحسن دور نسائي، وحصل خلالها الممثل المغربي الغالي الرطل على جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم "مول الكلب"، الفيلم الحائز للجائزة الكبرى، وعادت جائزة أحسن سيناريو لعمر بلقاسمي عن فيلم الموجة، ومنحت للمغربية غزلان أسيف جائزة أحسن إخراج عن فيلمها "همسات زهرة"، أما جائزة لجنة التحكيم فقد نالها فيلم "فراشة" الجزائري للمخرج كمال يعيش. يذكر أن الدورة الخامسة من المهرجان المغاربي للفيلم، التي تنظمها "جمعية سيني فيلم" أهديت للناقد المغربي الراحل "مصطفى المسناوي، وكرمت سينمائيين من المغرب وتونس وأقيمت تحت شعار "من أجل تسامح أكثر لنتكلم سينما"، واحتضن فعالياتها، التي امتدت ما بين التاسع والثالث عشر من أبريل، مسرح محمد السادس، الذي شهد عروض الأفلام التي فاق عددها العشرين، ثم فضاء النسيج الجمعوي ومركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة، هذه الفضاءات التي شهدت تنظيم ندوات وفقرات فنية ثقافية، بما فيها ورشات سينمائية، استفاد منها شباب مدينة وجدة.