البرلمان المصري ينفي جملة وتفصيلا دعوته للبوليساريو لحضور احتفالية شرم الشيخ. ورسميا تقول اليوم السابع «قولا واحدا، مصر لم تدع جبهة «البوليساريو» الانفصالية إلى احتفالية 150 سنة برلمان، هكذا نلخص حقيقة مشاركة الجبهة في أعمال مؤتمر البرلمان الإفريقي، الذي استضافته شرم الشيخ وانطلقت فعالياته الإثنين الماضى، وحضر وفد الجبهة بناء على دعوة من البرلمان الإفريقي، الأمر الذي أثار حالة من الجدل بسبب الحساسية التى تبديها السلطات المغربية تجاه ملف البوليساريو». أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، والمتحدث باسم أحتفالية «150 عام برلمان»، أكد أن البرلمان المصري لم يقم بتوجيه أي دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة في الاحتفال بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان. وقال هيكل في تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، أن وفد البوليساريو حضر اجتماعات البرلمان الإفريقي التى تعقد حاليا فى شرم الشيخ، والبرلمان المصري ليس له علاقة بتوجيه الدعوات للمشاركة في اجتماعات البرلمان الإفريقي وفعالياته، وأن مصر ما هي إلا دولة مضيفة، ومن يتولى توجيه الدعوات للحضور هو البرلمان الإفريقي نفسه». روجيه نكودو رئيس البرلمان الإفريقي، قال إن علم وفد البوليساريو لم يتم رفعه نهائيا أثناء احتفالية مصر ب150 سنة برلمان، أو في الجلسة الافتتاحية المشتركة للبرلمانيين العربي والإفريقي، لكن تم رفعه فقط في جلسات البرلمان الإفريقي والاتحاد الإفريقي، وأكد نكودو أن مصر رفضت رفع العلم في الجلسات التى نظمتها، نظرًا لعدم اعترافها واعتراف العرب بجبهة البوليساريو، لافتا إلى أنه تفهم موقف مصر ووافق على عدم رفع العلم سواء في الاحتفالية أو الجلسة الافتتاحية المشتركة، وأوضح روجيه أنه تم رفع العلم في جلسات البرلمان الإفريقي والاتحاد الإفريقي فقط، وذلك يرجع إلى أن جبهة البوليساريو عضو في البرلمان الإفريقي». السفير عبد الفتاح راغب عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، نفى بدوره ما يتم الترويج له، وقال «إن القيادة والخارجية المغربية على علم تام بأن مصر لم تدعو جبهة البوليساريو وتستفبل وفدها، لأن البرلمان العربي هو صاحب دعوة الوفود العربية البرلمانية، وكذلك البرلمان الإفريقي، هو من وجه الدعوة لأعضائة من الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي.. إغلاق البرلمان المصري لباب الإشاعات والتأويلات، دفع بالجزائر إلى تجنيد إعلامها، حيث حاولت من خلال مراسلة خاصة لوكالتها الرسمية تعميم قصاصة بعنوان «نشاط مكثف للوفد البرلماني الصحراوي برئاسة خطري أدوه بشرم الشيخ على هامش أشغال المؤتمر العربي- الإفريقي»، وقالت الوكالة «أجرى الوفد البرلماني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية برئاسة خطري أدوه عدة لقاءات جانبية وأنشطة على هامش مشاركته بشرم الشيخ في أشغال المؤتمر البرلماني العربي – الإفريقي الذي كانت من بين مخرجاته «التأكيد على ضرورة دعم ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش في سلام، طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة». ولأن الكذب على الأحياء صعب، فقد عمدت الوكالة إلى التدليل على «المشاورات مع ممثلي المجالس البرلمانية العربية المشاركة في لقاء شرم الشيخ»، باللقاء الذي جمع ممثل البوليساريو مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة»، واسترسلت في فضيحتها بالقول إن الوفدين «ناقشا معا الأوضاع الإقليمية الراهنة ومستقبل القضية الصحراوية»، وهو ما خلف موجة تنكيت وسخرية من قصاصة الوكالة التي تجاهلتها أغلب وسائل الإعلام الجزائرية».