بدت القناة الثانية "دوزيم" في حالة تسلل لامعنى لها الثلاثاء أكدت الارتجالية التي تطبع البرمجة السياسية فيها، ففي الوقت الذي صدر بيان من الديوان الملكي يدين تصريحات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى نبيل بنعبد الله بخصوص الانتخابات المزمع إجراؤها في السابع من أكتوبر لم تجد مديرية الأخبار بالقناة أفضل من بث تسجيل حوار أجرته مع نفس الأمين العام وهو ماخلق حالة التباس لدى المتفرج المغربي الذي لم يستوعب إن كان البرنامج مباشرا أم لا القناة الثانية وفي إطار الارتجال الذي طبع بعد العطالة الصيفية تعاملها مع الموعد الانتخابي عمدت إلى كتاب عبارة "تسجيل" على حلقة نبيل بنعبد الله وهي العبارة التي لم تكتب على حلقة أنور الزين من الاتحاد الدستوري التي بثت الإثنين أول أيام عيد الأضحى مايعني أن القناة وحين علمت بخبر بلاغ الديوان الملكي قررت أن تبث الحلقة وأن تضيف لها العبارة التي تشير من خلالها أنها مسجلة لكي تخلي مسؤوليتها وهو أمر لا معنى له إطلاقا إذ كان من الممكن حسب مسؤول من الهاكا أن تتفادى القناة وضع نفسها في هذا الحرج وأن تبث حلقة أخرى من الحلقات التي تم تسجيلها مع زعماء سياسيين آخرين في انتظار اتضاح ماسيقع مع نبيل بنعبد الله عوض خلق حالة ارتباك قصوى لدى مشاهد مغربي لم يفهم إن كانت القناة قد استدعت على عجل أمين عام التقدم الاشتراكية لتبرير موقفه أم أن وراء الأكمة ماوراءها