محمد أحداد حسمت الهيئة العليا للسمعي البصري الجدل الذي كان قائما بين حزبي الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، على خلفية تصريحات لقيادي في حزب «الحصان» اعتبرها «رفاق» نبيل بن عبد الله «بالتهجمية وتتضمن تأويلات مغرضة تحاول تشويه الوقائع، وعبارات قدحية تسعى إلى النيل من سمعة الحزب والمس بكرامة مناضلاته ومناضليه»، خلال حلقة البرنامج الحواري «قضايا وآراء»، الذي بثته القناة التلفزية الأولى التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2011. وأكدت الهيئة العليا للسمعي البصري، في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه أمس، أن القناة منحت لحزب التقدم والاشتراكية حق الرد على ما وصفه ب»الاتهامات المغرضة»، حيث تمت، خلال حلقة لاحقة من نفس البرنامج، بثت بتاريخ 03 يناير 2012، استضافة ممثل عن حزب التقدم والاشتراكية في شخص رشيد روكبان، عضو المكتب السياسي، ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وأعطيت له الكلمة من قبل مقدم البرنامج، مع الإشارة إلى أنها تأتي في إطار حق الرد، الذي يفرضه القانون، جوابا على ما أثير بشأن حزب التقدم والاشتراكية خلال حلقة 27 دجنبر، وأدلى برأي الحزب في مسألة مرجعيته الإيديولوجية و التحالفات. واعتبرت الهاكا، في نفس الوقت، طلب حق الرد الذي تقدم به حزب التقدم والاشتراكية غير ذي موضوع. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد احتج، في رسالة موجهة إلى الهاكا، على ما أسماه «عدم مشاركة ممثل عنه في البرنامج المذكور، ليتولى في حينه، التعقيب على تلك التصريحات المسيئة للحزب، خاصة ما يتعلق منها بالأمور الدينية والسياسية وحقوق المرأة»، وكذا «التصريحات التي لم تراع الأخلاقيات السياسية المتعارف عليها، ولم تحترم المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، قد تلحق ضررا بسمعة الحزب، من خلال محاولة تشويه مواقفه، واعتبر أن من شأنها إيقاع جمهور المشاهدين في الخطأ، ما لم يتمكن الطرف المتضرر من الرد بالشكل الملائم وفي الوقت المناسب على ما تضمنته من مغالطات». في موضوع آخر، قررت الهيئة العليا للسمعي البصري توجيه إنذار إلى شركة «إيكوميديا» بعد بث لقطات من برنامج «Grand Morning de l'Info» اعتبرتها الهاكا استشهارية، «حيث إن هذه التصريحات تصف أسعار مجموعة من الفنادق وحيث إن هذه التصريحات تصف الأسعار بالمثيرة للاهتمام وتسلط الضوء على امتيازات المنتوج، متجاوزة بالتالي الخطاب الإخباري الصرف إلى النمط الإيحائي، المقارِن والتبريري الشبيه بالتقديم الإشهاري.