لقي عامل مغربي بالديار الليبية مصرعه و أصيب أربعة آخرين من مواطنيه بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مروري ضواحي مدينة مصراتة شرقي العاصمة الليبية طرابلس. الحادث المروري، الذي أنهى بشكل مفجع رحلة عبد العزيز من سيدي بنور إلى ليبيا سعيا وراء كسرة الخبز، زاد من مأساويته دفن الضحية في قبر بعيد عن ذويه وأفراد عائلته بالمغرب، بعدما فشلت كل محاولات نقل الجثمان نحو المغرب، بسبب اللامبالاة التي تعاملت بها خلية الأزمة التي أقامتها الخارجية المغربية بمعبر راس جدير على الحدود الليبية التونسية و كذا القنصلية المغربية بتونس الموكل إليها تمثيل المغرب بليبيا و السهر على أحوالهم في ظل إغلاق سفارة المملكة بطرابلس. وهو ما يكشف، حسب مصادر "الأحداث المغربية" بطرابلس عن ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الحكومة المغربية مع الجاليات المقيمة في أركان العالم الأربع، ففي الوقت الذي تولي فيه وزارة الخارجية و نظيرتها المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة اهتماما كبيرا بالمهاجرين بأروبا و أمريكا الشمالية، نجدها في المقابل، تضيف ذات المصادر، تتعامل بنوع من اللامبالاة مع الجاليات المقيمة في الدول العربية و الإفريقية، خاصة منها تلك المحسوبة على بؤر التوتر في العالم وفي مقدمتهم عشرات الآلاف من المغاربة المقيمين بعدد من المدن الليبية.