علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن سيدة مغربية تقيم بالأراضي الليبية توفيت أمس الاثنين بالعاصمة طرابلس متأثرة بجروحها إثر تعرضها لإطلاق نار شهر رمضان الماضي. وكشفت مصادر مغربية في ليبيا أن المواطنة المغربية (فتيحة. أ) تعرضت في شهر يوليوز الماضي لإطلاق نار من قبل مجهولين وسط أحد أسواق العاصمة الليبية حيث كانت في جولة تسوق رفقة إبنها. وكشفت ذات المصادر أن أسرة مغربية بحي الهدى بالدار البيضاء استقبلت جثمان ابنها المقيم قيد حياته بالديار الليبية، الذي لقي حتفه مؤخرا من قبل مسلحين ليبيين، فيما أشارت الى أن مغربيا آخر لقي حتفه رمضان الماضي رميا بالرصاص. هذا، وتشكل المعارك وتبادل القصف بين الأطراف المتعاركة خطرا على السكان المدنيين في العاصمة طرابلس، من بينهم عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة في كل المنطقة الخضراء، والأحياء الشعبية سيدي خليفة وشارع السيدي ومنطقة وادي الربيع، وصلاح الدين التي عاشت خلال اليومين الأخيرين تطاحنات، بعد سقوط قاذفات صاروخية خلفت أضرارا واضحة في المنازل والسيارات ومعارك جد عنيفة بالأسلحة الثقيلة. وبالمقابل، علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن مجموعة من الديبلوماسيين المغاربة والمسؤولين القنصليين بكل من التمثيلية الديبلوماسية والقنصلية المغربيتين بالعاصمة طرابلس يتأهبون لمغادرة ليبيا بسسب تدهور الأوضاع الأمنية في محيطها. وأفادت مصادر مغربية في ليبيا أن المصالح القنصلية المغربية في طرابلس أقفلت منذ يومين أبوابها في وجه أبناء الجالية المغربية، ولم يتبق من بين موظفيها إلا الأعوان المحليون، هذا في الوقت الذي لم يصدر أي بلاغ عن وزارة الخارجية والتعاون المغربية يشير إلى تخفيض عدد البعثة الديبلوماسية والقنصلية المغربية في طرابلس أو إقفال أبوابها بشكل نهائي. وأشارت إلى أن السفارة المغربية في العاصمة طرابلس ومصالحها القنصلية علقت عملية تسجيل المغاربة الراغبين في ترحيلهم إلى الاراضي المغربية، فوحده القنصل العام السابق للمغرب في طرابلس والمستشار الديبلوماسي الحالي للسفير الذي يسهر على تدبير شؤونها. ويذكر أن القنصلية العامة للمغرب بالعاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت بعد زوال الثلاثاء الماضي لهجوم من قبل مجموعة مسلحة.وتمكن ثمانية مسلحين حينها من اقتحام مقرها بعدما تسلقوا أسوارها. واحتجزت عناصر هذه المليشيا التي لم تستعمل سلاحها ضد المسؤولين القنصليين، سيدتين ورجلا من بينهم كاتبة القنصل العام والمسؤولة عن مصلحة التأشيرات لحوالي ساعة نصف. وعزت مصاد «الاتحاد الاشتراكي» حنيها لجوء المجموعة المسلحة لطريقة التهديد في حق المسؤولين القنصليين الى رغبتهم في التمتع بتسهيلات قصد الحصول على تأشيرات نحو المغرب مقابل تأمينهم مبنى القنصلية وموظفيه. هذا، ولم تتمكن عناصر الأمن الديبلوماسي الأربعة الذين يؤمنون القنصلية العامة للمغرب بالعاصمة الليبية طرابلس من رد عناصر الميليشيا المسلحة، الذين تمكنوا من فتح بابها الرئيسي. وكان هذا الاعتداء الثاني الذي تتعرض له القنصلية العامة للمغرب بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث تعرضت لحادث اعتداء مماثل بسبب فرض الرباط، شهر فبراير الماضي، التأشيرة على المواطنين الليبيين الراغبين في الدخول إلى التراب الوطني المغربي.