في إطار التواصل وتفاعل مؤسسة مهرجان السينما الافريقية بخريبكة مع محيطها الخارجي ، برمجت اللجنة المنظمة لدورة هذه السنة للمهرجان عروضا سينمائية لفائدة نزلاء مؤسسة الإصلاح والتهذيب ( السجن المدني المحلي) بخريبكة. وقد برمجت المؤسسة ، يوم الثلاثاء الماضي ضمن فعاليات الدورة 19 للمهرجان الذي تنظمه المؤسسة ما بين 16 و23 يوليوز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، شريطا تحت عنوان " باسطا " لحسن دهاني لفائدة الأحداث من نزلاء ونزيلات المؤسسة السجنية. وعرف هذا اللقاء السينمائي حضور وفد يضم أزيد من 40 من ضيوف المهرجان ومنهم سينمائيون ومهتمون بالفن السابع وإعلاميون و فنانون وممثلو المهرجانات السينمائية وطنيا وقاريا المنتمون لعدد من الدول الإفريقية منها، بالأساس، غينيا كوناكري ومالي والسينغال وتونسوساحل العاج وبوركينا فاسو والجزائر وإثيوبيا. وشهدت فقرات هذا الحفل السينمائي ، الذي يندرج في إطار تعزيز التواصل وتكريس المقاربة التشاركية، تقديم وصلات موسيقية من التراث المحلي تجاوب معها سجناء المؤسسة الذين أعربوا عن فرحتهم بالمبادرة التي كسرت رتابة حياتهم اليومية داخل المؤسسة الاصلاحية. وقال مدير السجن المحلي بخريبكة بوعزة عناقي في كلمة ، بالمناسبة ، إن هذه المبادرة، تمكن السجناء من الحفاظ على علاقاتهم مع محيطهم الخارجي، كما تشكل واحدة من الآليات التي تسمح بتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع بعد إطلاق سراحهم. وأكدت باقي مداخلات اللقاء على أهمية هذه المبادرة الانسانية التي تكرس قيم التضامن والتآزر وتقاسم اللحظات الفنية والترفيهية مع نزلاء المؤسسة السجنية ،مبرزة الطابع الاجتماعي والتواصلي للمهرجان خاصة اشراك السجناء في مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية والدينية والترفيهية. يذكر أن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الثقافية ، التي تنظمها مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ومجلس جهة بني ملالخنيفرة وعمالة إقليمخريبكة والجماعة الحضرية للمدينة، تعرف مشاركة 15 فيلما تمثل 12 دولة افريقية وهي تونس وإثيوبيا والجزائر وغينيا ورواندا ومصر وبوركينافاسو و مالي ونيجيريا و ساحل العاج والبنين والمغرب، ستتنافس على مختلف جوائز المهرجان وعلى رأسها الجائزة الكبرى "عثمان صامبين" و الجائزة الثقافية الموازية "دون كيشوط – سينيفليا".