انتقد برلماني تطوان المثير للجدل، محمد الملاحي عضو المجلس الوطني للإتحاد الإشتراكي، بشدة آداء حكومة بن كيران، واعتبرها أول حكومة في تاريخ المغرب، تتخذ جملة من القرارات اللاشعبية التي فرضت بقوة الأغلبية، وقال: "إن دور الحكومة أصبح بئيسا وأفرز تراجعا خطيرا على مستوى مكتسبات ونضالات شرفاء الوطن طيلة عقود"، وأضاف المتحدث في لقاء نظمته الشبيبة الإتحادية بتطوان، أنهم، في إشارة لحكومة بن كيران دائما "أوصلوا الناس إلى مرحلة اليأس بل إن السيد رئيس الحكومة يتصرف بشكل لا منطقي". وبطريقة استهزائية، انتقد المتحدث خروج بن كيران في مظاهرات فاتح ماي لينتقد حكومته.. متسائلا عن أي عقل أو منطق يمكنه فهم كيف يعقل أن يخرج رئيس الحكومة في مظاهرات فاتح ماي لينتقد حكومته في الوقت الذي يغلق فيه باب الحوار الاجتماعي والسياسي، وهو في رأيه "أسلوب سياسي غير مفهوم وغير مقبول، ويعطي صورة مقيتة عن العمل السياسي ببلادنا، إن جملة قرارات الحكومة الحالية أرجعتنا إلى سنوات الرصاص". وبخصوص دور حزب الوردة المنتمي له المعني في مراقبة أداء الحكومة، قال البرلماني الملاحي ردا على بعض منتقدي الحزب، أن من ينتقد عمل المعارضة "مخطئ"، وتحدى هؤلاء قائلا "نحن قمنا بواجبنا بكل إخلاص، ويمكنكم مراجعة أوراق حضورنا ونوعية وعدد أسئلتنا الكتابية والشفاهية ومداخلاتنا في كل اللقاءات، وتواصلنا الدائم مع المواطنين ومع كل الأحزاب، كما أننا شاركنا بقوة في أعمال كل اللجان، وشكلنا بالفعل معارضة قوية". وانتقد المتحدث بشدة أيضا الأغلبية التي كانت تساند قرارات حكومة بن كيران، إذ قال أنها كانت دائما تفرض الأمر الواقع، وتتجاوز بدون حق وعلى غير مصلحة المواطن، "اقتراحاتنا وآرائنا الصائبة، وبالتالي، نحن غير مسؤولين عن جملة القرارات الخاطئة واللاشعبية التي اتخذتها الحكومة الحالية، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على المستقبل، وما يؤسف له هو أن الأغلبية كانت تتصرف كجوق موسيقي يصفق وبعنف تحت قبة البرلمان، فهل بهذه الطريقة سنخدم وطننا ؟". ولم يفت برلماني تطوان ورئيس بلدية وادي لاو، أن يذكر الحاضرين في ندوة الشبيبة الإتحادية بتطوان، بما سبق وأن قام به رئيس الحكومة، في اجتماع داخلي لحزبه حينما اهان تطوان وساكنتها، وأكد أن "تطوان مدينة عالمة وحضارية، ومكانتها لا تقل على أي حاضرة بوطننا العزيز ، وخرجة رئيس الحكومة لم تكن صائبة، وطبعا تركت صدى سيئا لدينا. لحسن الحظ أنه تراجع عنها واستدرك خطأه". أخطاء كثيرة تلك التي سقط فيها رئيس الحكومة في رأي محمد الملاحي، الذي يقدمه حزب إدريس لشكر بتطوان، مجددا لخوض غمار الإنتخابات البرلمانية، خاصة وأنه الشخصية الوحيدة بالمنطقة القادرة على خوض غمار تلك الإنتخابات، في ظل تراجع الحزب على مستويات مختلفة نتيجة نواقص تنظيمية.