أجمعت مداخلات قيادات أربع شبيبات حزبية (البام، الحركة الشعبية، الإتحاد الاشتراكي والتقدم والإشتراكية) ،استضافتها مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والادب بسلا يوم الثلاثاء الماضي، حول موضوع ‘أي دور للشبيبات الحزبية في العمل السياسي؟'،(أجمعت مداخلاتهم) على التشبت بالتمييز الإيجابي الذي تمثله اللوائح الوطنية للشباب والنساء، كآلية تضمن إيصال صوت هاتين الفئتين لقبة المؤسسة التشريعية وبالتالي إيصال همومها وحاجياتها والدفاع عن مطالبها.
وفي محور يتعلق بإبداء الرأي حول الخرجات الإعلامية لبعض القيادات السياسية التي تم التعبير عنها في الآونة الأخيرة بغية إرسال إشارات اتجاه الإستحقاقات القادمة ،قال كاتب عام شبيبة الإتحاد الاشتراكي عبدالله الصيباري ‘إننا نطرح علامات استفهام متعددة حول هذه الخرجات، ونعتبر أن لغة الفاعل السياسي يجب أن ترقى، كما على الإعلام أن يتجنب ما أسماه شيطنة هذا الفاعل في تلميح لما تقوم بعض المنابر من سخرية وكاريكاتير اتجاه قيادات حزبية بعينها…". أما جمال بن شقرون الكاتب الوطني للشبيبة الإشتراكية ‘فأكد على أن مثل هذه الخرجات الاعلامية يجب أن تكون مستمرة وليس في ارتباط بمناسبة انتخابية، كما يجب أن يتواصل النقاش الحزبي والسياسي ، والإرتقاء بالخطاب السياسي حول برامج، بعيدا عن المنزلقات التي قد تعيدها إلى الوراء عبر تكريس خطاب النفور، وأساليب التحكم'. أما الكاتبة العام لشبيبة الأصالة والمعاصرة نجوى كوكوس فتساءلت عن أي خروج نتحدث، ‘هل الخروج من أجل الخروج؟ أم الخروج للتواصل؟ فنحن كحزب مع التواصل مع المجتمع، مع الإعلام، مع الفعاليات المدنية، بشكل مستمر.. حتى يتم التعريف بالحياة الداخلية للأحزاب، وببرامجها وأنشطتها.. و يعتبر هذا التواصل حقا للمواطن والشباب..". فاطمة الزهراء الادريسي نائبة عن المنسق الوطني للشبيبة الحركية لم تخرج عن هذا السياق، واعتبرت أنه منذ 2011 إلى الآن هناك تواصل، ‘هناك خطاب جديد، أصبح له جاذبية لدى الشباب، خصوصا مع بروز وسائل الإعلام الرقمية والنقاش يمكن أن يصب حول الجودة..'. وشكل موضوع التحالفات والإصطفافات الحزبية اتجاه الإستحقاقات التشريعية للسابع من اكتوبر القادم، اختلافات بارزة في مواقف قيادات الشبيبات الحزبية ‘حيث تبين بشكل واضح اصطفاف التقدم والإشتراكية مع العدالة والتنمية، استمرارا للتحالف الحكومي الذي اعتبره بنشقرون مثاليا وأعطى نتائج جيدة، والذي التحق به حزبالإستقلال، في انتظار التحاق الإتحادالإشتراكي.."، فيما أرجعت كوكوس ‘تحالفات حزب الأصالة والمعاصرة مع كل من نتقاسم معه مرجعيتنا كالحداثة، والولاء للوطن،.. مبرزة أن موضوع التحالفات يكون محط نقاش من خلال المكتب الفيدرالي الذي يضمن تمثيلية كل التنظيمات الموازية ومن بينها الشبيبة، إضافة للمكتب السياسي، محيلة على اجتماع المجلس الوطني للحزب في 30 من شهر يوليوز للتحضير للإنتخابات، والبرنامج والتحالفات…'. كاتب عام الشبيبة الاإتحادية نفى ما تروج له بعض وسائل الإعلام حول فكرة عرض مقترح المرشح المشترك مع البام، فيما لم يجب بشكل مباشر عن سؤال مسيرة النقاش عن وجود جزء من الإتحاد يدفع في اتجاه التحالف مع هذا الحزب، بالرغم من تأكيده على أولوية الإصطفاف مع أسرة اليسار، حيث أن وحدة هذا الأخير تأتي كإجابة ممكنة على حالة الردة والنكوص داخل المشهد السياسي، محيلا على مرجعية الحزب المتعلقة بالعدالة، الحداثة، الديمقراطية والإشتراكية، قائلا حتى العدالة والتنمية سنمد لها يدنا إن تقاسمت معنا قيم الحداثة والمناصفة..'. ممثلة الشبيبة الحركية فاطمة الزهراء الادريسي أبرزت أن موقف الحركة العشبية واضح في مسألة التحالفات، والتي يعتبر حزبها، أنها لن تكون قبل ظهور نتائج الإقتراع، باعتبار أن هذا الموضوع غير مستقر على قرار واحد، وهو معطى متحرك، لأن التحالفات القبلية سرعان ما تتغير بمجرد الإعلان عن نتائج الإنتخابات..'. وحول دور الشباب في المشهد السياسي أكد ممثلو الشبيبات على ضرورة ‘اعتبار خصائص هذه الشريحة التي لم تعد تؤمن بالمزايدات السياسية، وتهتم أكثر بالخطاب والبرامج السياسية التي تجيب عن قضاياها وحاجياتها، وتجيب عن مشاكلها الكثيرة فيما يخص البطالة، جودة التعليم، الصحة، الإجرام، والتطرف وتشجيع مشاركته الحقيقة في صنع القرار السياسي، وضمان تمثيليته في المؤسسات الحزبية والجماعات الترابية ومؤسسة التشريع، عبر توسيع تمثيليته بمعية النساء من خلال اللوائح الوطنية وبالإنتخاب المباشر ايضا..'. وإذا كان ممثل الشبيبة الإشتراكية قد انبرى للدفاع عن حصيلة الحكومة فيما يخص فئة الشباب، وتمكنها من رفع منسوب التفاعل السياسي، فإن باقي ممثلي الشبيبات دعوا إلى التركيز على ضرورة تجديد الخطاب السياسي والإهتمام الحقيقي بقضايا الشباب لإستعادة ثقته ومشاركته في العمل الحزبي والسياسي..