خلف حريق مهول شب بعد آذان عشاء السبت 18 يونيو الجاري بحي "سيدي بابا الشعبي" خسائر مادية جسيمة دون أن يوقع ضحايا. وشوهدت ألسنة اللهب الوهاجة في عتمة الليل وهي تتعالى وتأتي على عشرات "البراريك" والإسطبلات التي تضم أبقار ودواب وأحصنة الساكنة وعرباتها، مخلفة سحبا كثيفة من الدخان غطت المنطقة كلها، ولولا تدخل شباب الحي الذين غامروا بأرواحهم من أجل إنقاذ الممتلكات والحيوانات وتخليصها لالتهمتها النار المستعرة. وأوردت مصادر من الحي أن سبب الحريق يرجع إلى انفجار قنينة غاز بأحد البيوت المجاورة، انتقلت نيرانها بسرعة فائقة إلى البراريك المجاورة المصنوعة من الطين والقش والقصب سريع الاشتعال، و فور علمها بالحادث تدخلت عناصر الوقاية المدنية من أجل إخماد الحريق وذلك عبر تعبئة سياراتها لتطويق ألسنة اللهب ومنع اتساع رقعة الحريق ليمتد إلى أماكن أخرى من الحي، حيث قامت بإغلاق المنطقة وإجلاء الساكنة، مستغرقة وقتا طويلا في عملية إخماد الحريق نظرا للمساحة الكبيرة التي وصلتها ألسنة اللهب، و صعوبة الوصول على الماء بعد استنفاد مياه الصهاريج. وقد حل بمكان الحادث مسؤولون أمنيون والسلطات المحلية للوقوف على سير عملية الإطفاء التي تطلبت وقتا ليس بالقصير، فيما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع لتحديد ملابسات وظروف الحادث وأسبابه الحقيقية.