أقدم شاب في العشرين من عمره، على شنق نفسه ليلة الإثنين المنصرم، في الشقة التي يسكنها برفقة زملاء له بحي القلعة وبالضبط بشارع الموريسكيين، بواسطة حبل علقه في سقف الحجرة التي يقطن بها. وقد فوجئ بعض زملائه حين عودتهم للمنزل، برفيقهم معلقا وقد فارق الحياة، ليتم استدعاء الشرطة والوقاية المدنية، حيث تم التأكد من كون المعني قد فارق الحياة، وأخذ عناصر الشرطة القضائية بعض الصور، ومراجعة مكان العثور على الجثة، للتحقق من كونها عملية انتحار، قبل إرسالها إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح. ووفق بعض الشهادات، فإن الشاب المعني يتحدر من مدينة أخرى، لم يمر على قدومه للمضيق أو بالأحرى لحي القلعة سوى بضعة أسابيع، حيث كان يقطن برفقة زملاء له يشتغلون كمياومين في بعض الحرف والبناء بالأساس، فيما كان هو لازال يبحث عن عمل له، قبل أن يقدم على ما قام به، حيث تجهل لحد الساعة أسباب انتحاره. ولم يفد أحد من زملائه بأية معلومة قد تفيد معرفة سبب الانتحار، خاصة وأنه لم يمض معهم وقتا طويلا للتعرف عليه وعلى أسرار حياته، لكن هناك من ربطها ببحثه الدائم عن العمل، وفشله في الحصول على عمل قار، خاصة أنه كان محتاجا لمساعدة أسرته التي تحتاج إليه.. إلا أن معطيات صحيحة وحقيقية لم يتم الوصول إليها لحد الساعة، فيما غابت لأول مرة، ولحدود الساعة، تبرير "الاضطراب النفسي" كسبب للانتحار.