أوردت مصادر إعلامية أن ظاهرة الانتحار اجتاحت بعض أحياء مدينة مراكش، وما يستغرب له أنها أخذت معها ثلاثة أشخاص في ظرف يوم واحد ( السبت 6 أبريل)، الأول كان واحدة من بنات الليل وبائعات الهوى، حيث ألقت بنفسها من الطابق الاول بفيلا سكنية تتواجد بالقرية السياحية جوار واد إسيل بباب الخميس، وكانت برفقة مسؤول كبير قصد المدينة الحمراء بحثا عن الشهوة واللذة والارتماء بين أحضان العاهرات لاشباع نزواته، لكن القدر عاكسه في هذه المرة وقلب سهرته الماجنة الى خسارة كبيرة، بعد انتحار مرافقته، التي تسببت له في ورطة ليس من السهل عليه الخروج منها. فيما الشخص الثاني وهب جسده لألسنة النيران بعدما أضرم النار في جسده ليفارق على الفور بمكان الحادث بمنزل عائلته بحي مبروكة جوار دوار الكدية بمقاطعة جليز. وبما أن الانتحار لا يميز بين هذا وذاك، فالهالك المدعو قيد حياته "عثمان" هو خريج جامعة الاخوين المتواجدة بإفران، ينتمي الى عائلة ميسورة بمراكش، يبلغ من العمر 41 سنة، كان يعمل في مجال المعلوميات، ويرجح أن يكون السبب في إقدامه على وضع حد لحياته كونه كان يعاني من مرض الاكتئاب الذي يستعمل معه الادوية الخاصة منذ ما يقارب العقدين. اما الثالث والمدعو قيد حياته "حسن.م" يبلغ من العمر 50 سنة، فقد اختار الهروب من الحياة ومنغصاتها بلف سلك كهربائي حول عنقه إلى أن زهقت روحه، تاركا خلفه ثلاثة أبناء وزوجة، تقول المصادر أنها من دفعته إلى الانتحار، بعدما توصل بدعوى قضائية رفعتها عليه، حيث قام بتعليق السلك الكهربائي بأعلى الحائط بمنزله فشنق نفسه دون إثارة انتباه من حوله. وقبل يوم أمس السبت 6 أبريل بيومين (الخميس 4 أبريل) وضع شخص رابع حدا لحياته، تاركا خلفه خمسة أبناء وزوجة يواجهون مصيرهم وكلام الناس الجارح. الهالك كان يدعى قيد حياته عبد اللطيف، وهو من مواليد سنة 1963، عاطل عن العمل، يقطن بدرب الجامع حي سيدي سوسان بباب قشيش بمراكش، (بالقرب من ثانوية العودة السعدية). وترجح أسباب انتحاره إلى كونه كان يعاني اضطرابات نفسية حادة منذ ثلاث سنوات، حيث كان يتابع العلاج بمستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية بمراكش.