انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات بين الحكومة والأساتذة المتدربين يوم أمس إلى الإتفاق بتوظيف الفوج الأول بأكمله، وهو القرار الذي ينافي ما سبق أن أكده وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي الذي هدد الأساتذة بسنة بيضاء. ففي اجتماع أول أمس مع والي الرباط بحضور النقابات الأكثر تمثيلية وممثلين عن مبادرة الوساطة والذي دام لساعات طويلة ، تم التوصل إلى اتفاق بتوظيف عشرة آلاف أستاذ متدرب ومتدربة، بعدما خاض الأساتذة المتدربون معركة احتجاجية طويلة، جعلت قطاع التعليم يعيش علي إيقاع الإحتقان لفترة طويلة. تعرض خلالها الأساتذة خلال الخميس الأسود لتعنيف خطير. وأكد مصدر من داخل تنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين على أن الطرفات اتفقا على استمرار الحوار في مايخص المرسومين الوزاريين والمنحة، على أساس أن يتم تعليق المرسومين وإعادة النظر فيه من طرف النقابات والتنسيقية الوطنية للأساتذة. وحرص المصدر ذاته على التأكيد بأن لجنة الحوار المكونة من 15أستاذ وأستاذة أصروا على ضرورة تضمين الإتفاق في محضر موقع بين الطرفين، يتضمن كل النقاط التي تم الإتفاق حولها، كما أشار إلى أن لجنة الحوار تشبتت بالعودة إلى المجلس الوطني لمناقشة اقتراح توظيفهم، والذي من المنتظر أن يعقد على الأكثر خلال اليومين القادمين . وأوضح المصدر ذاته أن الحوار مستمر بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي ينهي حالة الإحتقان، وأن التفاؤل هو سيد الموقف، لكن هناك نوع من القلق ينتاب لجنة الحوار، فيما يتعلق بتدريس الوحدات خاصة وأن مقاطعة الدروس والتي استمرت لأكثر من أربعة أشهر تلقي بظلالها على الموسم الدراسي . وفي السياق ذاته أشار نفس المصدر إلي أن أساتذة الغد يحترمون الإتفاق الذي جمع بين كل الأطراف على أساس الإلتزام ، مؤكدا على أن التنسيقية الوطنية والمجلس الوطني المكون من 84 أستاذ وأستاذة ينتمون إلى 41 مركز سيحسم الإتفاق. وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين قد اعلنت عن برنامج احتجاجي تصعيدي ينطلق يوم غد الخميس بوقفات احتجاجية محلية وجهوية ، ويستمر طيلة شهر فبراير بتنظيم حملات وطنية ودولية لحشد الدعم.