أعادت وزارة الداخلية إلى مصالح الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء وثيقة مشروع ميزانية 2016، وضع جد محرج يجعل العاصمة الاقتصادية بدون ميزانية حتى الآن، في وقت لم يعد يفصلنا عن نهاية السنة الحالية سوى أسبوع واحد، والسبب هو عدم احترام مساطر إعداد الوثيقة المالية والتقديرات وبرمجة الاعتمادات0 والي جهة الدارالبيضاءسطات خالد سفير، أعاد يوم السبت الماضي، إلى عمدة المدينة عبد العزيز العماري مشروع ميزانية مجلس المدينة، رافضا التأشير عليها، لعدم مطابقتها لبعض مقتضيات قانون الجماعات، وخاصة الشق المتعلق بالالتزامات، وعدم التنصيص على مجموعة من المقتضيات مثل عدم التزام الجماعة بتعاقداتها مع شركائها والشركات والأشخاص الذين تتعامل معهم، وإرجاع الديون التي تلتزم بها0 بعض المصادر كشفت أن سببا إضافيا وراء رفض الميزانية، حيث عمد المسؤولون على تدبير الشان المحلي البيضاوي، إلى الرفع في التقديرات المتعلقة بالمداخيل بنسبة 10 في المئة، و هو الأمر المستحيل تحقيقه خلال سنة واحدة و لو تجندت له جميع المصالح، علما أن المعارضة سبق لها وأن نبهت المكتب المسير إلى هذه الهفوة في تقديرات الميزانية0 ومن المقرر أن يجتمع المجلس في دورة استثنائية يوم غد الأربعاء لدراسة المقترحات الجديدة التي سيكون قد أسفر عنها اجتماع لجنة الميزانية والبرمجة يوم أمس الإثنين، أعضاء المكتب وقعوا في حرج كبير خصوصا أنها أول ميزانية في عهد مجلس يسيره حزب العدالة والتنمية بأغلبية مريحة. من جهة أخرى، يثير إسقاط ميزانيتي فاسوالدارالبيضاء تساؤلات بخصوص كفاءة الأحزاب في تدبير المدن الكبرى، خصوصا وأن العاصمتين يترأسهما وزيران في الحكومة. عبد الواحد الدرعي