نفت السلطات المحلية بتطوان ما تداولته بعض المواقع الأجنبية وحتى المغربية، من إقدام السلطات المغربية على إحراق مهاجرين سريين باحد الكهوف بضواحي تطوان، وأكد بلاغ رسمي أن القتيلين وهما من دولة الكاميرون، يقيمون بطريقة غير قانونية بالمغرب، توفيا نتيجة اختناق بسبب نيران اشتعلت خلال نومهما بالكهف الذي كانا يقطنان به. ووفق تأكيدات مصادر مسؤولة بعين المكان، فإن الهالكين كانا يقيمان بأحد الكهوف المجاورة للفنيدق، في انتظار فرصة التسلل لمدينة سبتةالمحتلة، وكانا يشعلان نيران للإحتماء بها خلال هاته الفترة الباردة، إلا انهما ناما قبل إخماد النيران، التي نشبت في بعض محتويات الكوخ، وامتدت لملابسهما وحاجياتهما، فيما كانا نائمين خاصة بعض القوارير البلاستيكية وغيرها نمن مسببات الدخان. ونتيجة الدخان الكثيف الذي اعترى الكوخ اصيب المعنيان باختناق خلال نومهما، مما لم يمكنهما من الإفلاة والفرار، بل أن النيران وصلت لملامسة بعض أجزاء جسميهما لكن بعد وفاتهما، ولم تكن تلك الحروق، وفق ذات المصدر سببا في موتهما. وهو ما اكده التشريح الطبي والتقرير الشرعي المنجز بهذا الخصوص. وكان بعض المارة قد اكتشفوا جثتا المهاجرين الإفريقين، على مشارف المفرغ العمومي للفنيدق، حيث الكهف الذي كانا يقيمان به، قبل أن يعلموا السلطات المحلية، التي أشعرت المصالح الأمنية والنيابة العامة، التي حلت بعين المكان، فيما قامت الشرطة العلمية بمسح للمكان في محاولة للبحث عن أي شيء يفيد التحقيق، قبل أن يتبين ان السبب فعلا اختناق نتيجة اشتعال النيران في بعض محتويات الكهف. وكانت بعض الجرائد والمواقع الإسبانية، سارعت للقول بكون السلطات المغربية أضرمت النار في كهوف لمهاجرين سريين مما تسبب في مقتل بعضهم، وهو الامر الذي نقلته ب"غباء" بعض المواقع الإلكترونية المغربية، دونما تأكد من صحة الخبر، نقلا عن تلك المواقع الإسبانية، الغير المعروفة الهوية أصلا، بحيث أن غالبيتها من المواقع المعروفة بعدائها للمغرب، بما فيها موقع "فارو دي سوتا". ونفت السلطات المغربية كليا، ان تكون قد قامت خلال اليومين الأخيرين بأي حملة ضد المهاجرين السرييين، المنتشرين بضواحي الفنيدق والغابات المجاورة لسبتةالمحتلة، والتي يحتمي بها هؤلاء في انتظار انطلاقهم نحو الثغر المحتل، كلما سنحت الفرصة ،أو في موجات من الهجمات الجماعية، التي اصبحت تتكرر بين الفينة والأخرى. مصطفى العباسي