02 ديسمبر, 2015 - 01:13:00 تعرض مهاجرين اثنين بالأحراش المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة، صباح أمس الثلاثاء فاتح دجنبر الجاري، ل"اختناق" قيامهما بإشعال النار قصد التدفئة على إثر موجة البرد القارس التي تجتاز المنطقة. وأفاد "مرصد الشمال لحقوق الإنسان"، وفق معاينة ميدانية قام بها، انه "لاحظ أثار دخان منبعث من الأحراش على بعد مسافة لا تتعدى حوالي كيلومترين عن مدينة الفنيدق"، وأضافت إن "إحدى الكهوف كان يقيم بها مهاجرين تعرضا للاختناق نتيجة قيامهما بإشعال النار قصد التدفئة". وأبرز المركز الحقوقي، ان "عدد المهاجرين الذين كانوا يتواجدون بتلك الغابات أو يتخذون من الطريق الممتدة من الفنيدق إلى طنجة عرف انخفاضا، حيث أصبحوا لا يتعدى عددهم 30 مهاجر مقارنة بالمئات في وقت سابق". وأضاف، إن "السلطات العمومية عملت في نونبر الماضي على إخلاء شبه نهائي من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، اللذين كانوا يتخذون من الغابات والأحراش المحيطة بمدينة سبتةالمحتلة مآوى في انتظار العبور إلى اسبانيا بحرا أو اقتحام السياجات الحدودية الفاصلة بين سبتة وباقي التراب المغربي". وإثر ذلك، طالب المرصد، السلطات الرسمية بالمنطقة، ب"فتح تحقيق في موضوع اختناق المهاجرين بالمنطقة"". داعيا السلطات ل"وقف عمليات المطاردة التي تقوم بها السلطات في الأحراش والغابات والكهوف المحيطة بسبتةالمحتلة، وإعادة النظر في سياستها في مجال الهجرة والوقف الفوري في لعب دور الدركي". ومن جهة ثانية، دعا المرصد ذاته، "الاتحاد الأوربي" إلى "تحمل كامل مسؤوليته في إيجاد حلول جذرية لظاهرة الهجرة غير نظامية من خلال العمل على تسوية النزاعات السياسية ودعم اوراش التنمية، عوض العمل تطبيق سياسة تصدير الحدود بجعل دول شمال إفريقيا دركي لها".