أمر الوكيل العام لدى استئنافية خريبكة بداية الأسبوع بفتح تحقيق حول تعرض نزيل بالسجن المحلي لوادي زم يتحدر من مدينة برشيد للتعذيب من طرف موظف بالمؤسسة السجنية. وحل بداية الأسبوع الماضي بالسجن المحلي لوادي زم نائب وكيل الملك بالمدينة ذاتها، وذلك بأمر من الوكيل العام للملك لدى استئنافية خريبكة على إثر الشكاية رقم 3531/2/15 التي توصل بها من طرف والد نزيل بالسجن المدني لوادي زم يتحدر من مدينة برشيد والمعتقل تحت رقم 8760، جاء فيها أن ابنه تعرض للإهانة و التعذيب بالمؤسسة السجنية ذاتها من طرف موظف بها بمجرد أنه طالب بحق من حقوقه التي يضمنها له القانون داخل السجن وهي الاستفادة من العلاج. و تضيف الشكاية أن الموظف شرع في سبه وقام بتعذيبه عبر تصفيده من الخلف وتعليقه من الأصفاد وتركه لساعات وضربه على مستوى ظهره وخاصة عموده الفقري، و أضاف والد السجين في شكايته التي تتوفر جريدة "الأحداث المغربية" على نسخة منها أنه علم بما تعرض له ابنه عن طريق مكالمة هاتفية تلقاها من طرف أحد السجناء ولدى انتقاله إلى المؤسسة السجنية بوادي زم وعده مدير المؤسسة أن ابنه لن يتعرض مجددا للتعذيب و أنه سيتدخل من أجل أن يحصل ابنه على العفو ومنحه رقم هاتفه، وأنه خلال زيارته لابنه بتاريخ 13/07/2015 عاين آثار التعذيب بادية عليه في يديه من آثار الأصفاد وزرقة على مستوى عينيه، وأن ابنه حكى له ما تعرض له من تعذيب وإهانة. ويضيف أنه لدى عودته، قام الموظف بتعذيب ابنه مرة ثانية وأدخله السجن الانفرادي (الكاشو) لمدة عشرة أيام بسبب شكايته الأولى حول ما تعرض له، كما أنه تضرر من اختفاء ملفه الطبي، وقد قام نائب وكيل الملك لدى ابتدائية وادي زم بتفقد المؤسسة السجنية وتحرير محضر سجل فيه تصريحات السجين المشتكي والموظف المتهم. نورالدين عبقاوي