صرح مدير سجن مول البركي بآسفي, أول أمس الخميس, وهو يخاطب والد السجين الذي تعرض يوم الأحد الماضي لتعذيب وحشي رهيب, أن أحد الموظفين المتهمين قد تم توقيفه مباشرة بعد صدور مقال حول الموضوع في جريدة « الاتحاد الاشتراكي» في عددها لنفس اليوم, حيث أكد أن الإدارة العامة باشرت تحقيقاتها وأصدرت قرارا بشكل سريع بتوقيف الموظف. وحسب محامي السجين الأستاذ سيدي أحمد الخروبي, فإن مدير المؤسسة السجنية استنكر الاعتداء الممارس على السجين, وحاول طمأنة والده ووعده بتحقيق العدالة في الموضوع, كما نصحه بالتشبث بحق ابنه وبالعدالة. وحسب المحامي, فقد انتقل والد الضحية أول أمس الخميس من مقر سكنه بمدينة المحمدية لآسفي للاطمئنان على ابنه, ليجد أبواب السجن مغلقة حيث منعت الزيارة على أسر النزلاء. لكن, وبمجرد علم المدير بوجود الوالد, حتى أعطى تعليماته بالسماح له ولكل أسر النزلاء بالدخول وزيارة ذويهم. وكان السجين « ع. ل» قد تعرض يوم الأحد الماضي, كما أشرنا في مقال سابق, لتعذيب وحشي على يد موظفين بالسجن.حيث أكد محاميه أنه وضع شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف وقال إن موظفي السجن اقتادوا السجين مكبل اليدين وجروه لمسافة طويلة على الأرض قبل أن يتم تعليقه بواسطة الأصفاد التي تم بها تكبيل رجليه. واضاف أنهم انهالوا عليه بالضرب بمختلف الأدوات من عصي وسوط, إضافة للسب ولكل العبارات الجارحة الماسة بكرامته. وقال المحامي أن آثار الضرب والتعذيب ماتزال بادية على جسم السجين.. وأوضح المحامي أن تعذيب موكله كان بسبب مطالبته بحاجيات تخصه يبدو أن أحد الموظفين استولى عليها ورفض إعادتها لصاحبها.