لم تعرف الحصة التادريبية التي أجراها الورداد عشية أول أمس الثلاثاء نهاية سعيدة. كل شيء كان على ما يرام عند بداية التداريب قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بعدما دوى صراخ الحارس نادر المياغري في أرجاء مركب محمد بنجلون مثيرا الفرع في نفوس زملائه والطاقم التقني للوداد وحى الجماهير التي تابعت الحصة التدريبية. ميشال دوكاستيل طلب من اللاعبين إجراء حصة خاصة بمداعبة الكرة باليد وكأن الأمر يتعلق بمباراة في الكرة الطائرة وهو ما قام به اللاعبون بشكل جيد. قبيل انتهاء الحصة بلحظات حاول نادر المياغري «التفنن» عبر التصدي للكرة بضربة مقص غير أن هذه المحاولة أدت إلى إصابته بخلع في الكتف ليطلق صرخة مدوية. لاعبو الوداد أصيبوا بصدمة قوية وهم يعاينون الحادث. المدرب ميشال دوكاستيل لم يكن أفضل حالا، حيث وقف للحظات وهو يعاين ما حصل دون أن يحرك ساكنا قبل أن يتدخل الطاقم الطبي للفريق الأحمر من أجل تقديم الإسعافات الأولية للحارس الودادي. لم تمر سوى بضع دقائق حتى تم نقل المياغري إلى مصحة الزرقطوني من أجل الخضوع لعملية جراحية لإعادة مفاصل الكتف إلى وضعها الطبيعي. مسؤولو الوداد لم يجدوا بدا من الاستنجاد بالدكتور عبد الرزاق هيفتي رئيس اللجنة الطبية للفريق، الذي عاد على عجل من مراكش التي حل بها رفقة المنتخب الوطني المقبل على خوض دوري إلجي، من أجل الإشراف على العملية الجراحية لحارس الوداد وأسود الأطلس. عملية ستبعد المياغري عن الملاعب لفترة تتراوح ما بين أربعة و ستة أسابيع، حسب ما أكده مصدر مسؤول ل«الأحداث المغربية». إصابة المياغري وضعت الوداد في موقف حرج. الفريق وجد نفسه فجأة محروما من حارسه الرسمي في الوقت الذي كان يستعد للتوجه غدا إلى تونس من أجل مواجهة الترجي برسم إياب الدور النهائي لعصبة أبطال إفريقيا. لمواجهة هذا الوضع سيضطر دوكاستيل إلى الاستعانة بحارس مرمى المنتخب الأولمبي ياسين بونو، الحاري الثاني للفريق الأحمر، في مباراة مصيرية كان من المفترض أن يجريها الوداد بعناصره الكاملة بعد تماثل ياجور و بنكجان للشفاء من الإصابة التي حرمتهما من المشاركة في مباراة الذهاب التي انتهت يوم الأحد المنصرم بالتعادل السلبي بين الفريقين المغربي والتونسي.