الوداد يسعى لبلوغ المباراة النهائية من «آبا» يسعى فريق الوداد البيضاوي إلى العودة ببطاقة التأهل إلى نهائي عصبة أبطال إفريقيا من مدينة «آبا» النيجيرية، وذلك عندما يحل ضيفا غير مرغوب فيه على فريق إنييمبا النيجيري ابتداء من الساعة الثانية زوالا من يوم غد الأحد، برسم إياب نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. ولن تكون مهمة الوداد باليسيرة أمام الفريق النيجيري، نظرا لأن الأجواء الإفريقية عادة ما تلعب ضد الفرق المغربية بدء من إرهاق السفر ولو بطائرة خاصة مرورا بالجمهور والأرضيات السيئة للملاعب وانتهاء عند سوء التحكيم في القارة السمراء، لكن مكمن تخوف الفريق الأحمر ينبع من مقابلة الذهاب التي انتهت بفوز هزيل بهدف للاشيء بالمركب الرياضي محمد الخامس قبل حوالي أسبوعين. ويعي لاعبو الوداد صعوبة العودة ببطاقة التأهل من قلب «آبا»، خاصة وأن الفريق يحارب على ثلاث جبهات (البطولة الاحترافية، كأس عصبة أبطال إفريقيا وكأس العرش)، إلا أن الإصرار والعزيمة سيكونان سلاح زملاء المياغري لمواجهة الفريق النيجيري المدعم بجماهيره، خاصة وأنه قد نجح في تصدر البطولة الاحترافية بفوزه على الوداد الفاسي في مؤجل الدورة الثانية مع مباراة ناقصة. من جهة، فإن الوداد مطالب بالبحث عن تحقيق الفوز على الخصم في أرضه وأمام جماهيره بأي نتيجة، ما سيرفع من معنويات الكتيبة الحمراء ومقدرتها على المنافسة على اللقب الإفريقي، كما أن نتيجة التعادل ستضمن للوداد مقعدا في المباراة النهائية، علما أن الخسارة بفارق هدف واحد تؤهل سفير الكرة المغربية إلى النهائي. وبالتالي فإن تفكير مدرب الوداد السويسري ميشيل دوكاستيل سينصب على تعزيز خط الهجوم لتسجيل هدف مبكر ومباغت سيشتت تركيز لاعبي إنييمبا، ومحاولة استغلال اندفاع أصحاب الأرض لمصلحة فريقه عبر الهجمات المرتدة، لكنه سيكون أيضا مجبرا على تنبيه لاعبيه على ضرورة اجتناب الوقوع في أخطاء دفاعية قد تكلفهم الشيء الكثير. في المقابل، فإن الفريق النيجيري سيكون المبادر منذ صافرة الانطلاقة لتعويض خسارة الذهاب من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل، وسيدخل اللقاء بخطة هجومية عكس مباراة الذهاب التي عمد فيها إلى التراجع إلى الخلف، ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة إلى حدود الدقيقة الأخيرة دون إغفال تألق الحارس غوديون. وبخصوص الغيابات في صفوف الفريق الأحمر، فإن محرك الفريق سعيد فتاح الذي رافق بعثة الوداد إلى نيجيريا، سيكون الغائب الأبرز عن اللقاء بعد إيقافه لمباراتين عقب طرده في مباراة مولودية الجزائر في الجولة السادسة من دور المجموعات، لكن بإمكان لاعبي الوداد إتاحة الفرصة أمام فتاح للعودة إلى المنافسة في حالة ناحهم في تجاوز عقبة الفريق النيجيري. من جهة، فإن عبد الرحيم بن كجان حاضرا رافق البعثة الودادية إلى نيجيريا، حيث أصبح جاهزا للمشاركة في المقابلة بعدما تعرض إلى إصابة جعلته يغادر الميدان في الدقيقة 13 من لقاء الوداد أمام وداد فاس الثلاثاء الماضي، إلا أنه عاد ليشارك في آخر حصة تدريبية للفريق يوم الأربعاء قبل التوجه إلى «آبا». وفي حالة نجاح الوداد في التأهل إلى النهائي، فسيقترب بشكل كبير من تكرار إنجاز سنة 1992 عندما توجب بلقب المسابقة على حساب فريق الهلال السوداني، ومن المرشح أن يواجه آنذاك فريق الترجي التونسي الذي يبقى المرشح الأول للظفر بلقب المسابقة، مع العلم أن الوداد والترجي تواجها في دور المجموعات وانتهت مباراتا الذهاب والإياب بلا غالب ومغلوب. تجدر الإشارة إلى أن مباراة الذهاب بالدار البيضاء انتهت لمصلحة الوداد بفضل هدف البنيني باسكال أنغان في الأنفاس الأخيرة من اللقاء(د.89)، وسيواجه المتأهل عن هذا اللقاء في المباراة النهائية، المتأهل عن نصف النهاية الثاني الذي يجمع يومه السبت بين الترجي التونسي والهلال السوداني، علما بأن نتيجة مباراة الذهاب كانت قد آلت للفريق التونسي (0-1). تصريحات قبل الإقلاع * دوكاستيل أظن أننا على كامل الاستعداد لكسب ورقة المرور الى الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكن شريطة تجنب أي شيء قد يبعثر الأوراق مع نسيان نتيجة الفوز بهدف لصفر في مباراة الذهاب. فريق إنييمبا النيجيري يضم في صفوفه لاعبين في المستوى لهم مؤهلات تقنية عالية لكن هذا لن يمنع لاعبي الوداد في ان يكونوا في الموعد، أتمنى أن تسود الروح الرياضية وان يكون ثلاثي التحكيم في مستوى النزال، سنحاول بمعية جميع أعضاء الطاقم التقني والإداري وكذلك الطبي الرفع من معنويات اللاعبين وإخراجهم من دائرة الضغط لان الهدف يبقى هو تلبية رغبة الجمهور الودادي خاصة والمغربي عامة لأنني اعرف جيدا بان الكل سيظل معنا بقلبه يوم المباراة مباشرة من المغرب. * أحمد أجدو إن الأمور الآن توجد بين أيدينا، علينا القيام بمهمتنا على أحسن وجه، وعدم الاستعانة بالمباراة مع نسيان هدف السبق الذي سجله باسكال في الذهاب، فالمهمة لن تكون سهلة وتتطلب مجهودا كبيرا لكسب ورقة التأهل إلى النهاية، فكما تابع الجميع الفريق المنافس خلق لنا متاعب كبيرة بحيث لم نتمكن من تسجيل هدف وحيد حتى الدقائق الأخيرة في المباراة التي أجريت بمركب محمد الخامس، لذا يتوجب علينا عدم منحه الفرصة والحرية في اللعب. * فابريس أونداما سنلعب خارج ارض المغرب والأجواء في نيجيريا تختلف عن ما هو موجود هنا لذا يجب اخذ الحيطة والحذر وعدم إتاحة الفرصة لشيء قد يأتي للصدفة سنحاول الفوز وأتمنى ان يحالفني الحظ في التسجيل. سنركز كثيرا على مهمتنا التي يجب ان ننجزها بنجاح ونحن نعلم ان الجمهور الودادي الكبير ينتظر التأهل إلى النهائي لذا سنعمل على بذل المزيد من الجهد والعطاء لكسب الرهان ولا شيء غيره. * يونس منقاري هدفنا هو تحقيق نتيجة الفوز والحصول على التأهل نعرف أن الخصم النيجيري سيسعى بشتى الطرق تذويب الفارق والبحث عن ورقة المرور إلى الدور النهائي لكن نحن ندرك حجم المسؤولية وما ينتظرنا. وإن شاء الله ستكون الأمور على ما يرام.