يخوض منذ حوالي أسبوعين 58 حارس أمن خاص بالمؤسسات التعليمية ببرشيد، وقفات احتجاجية يومية أمام مقر نيابة التعليم بالمدينة احتجاجا على عدم توصلهم بأجورهم منذ 8 أشهر. بعد العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات داخل مقر نيابة التعليم ببرشيد، أقدم 58 حارس أمن خاص بالمؤسسات التعليمية ببرشيد على القيام بوقفات يومية منذ أسبوعين احتجاجا على عدم تسلمهم أجورهم منذ ثمانية أشهر. وقد صرح العديد منهم أنهم طرقوا جميع الأبواب دون جدوى، ومن بينها باب المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالمدينة، ومدير أكاديمية التعليم بسطات الذي كان رده أنه لا علاقة له بهم وأن الشركة التي رست عليها الصفقة واستخدمتهم هي المعنية بأجورهم. كما قاموا ببعث شكايتهم لعامل الإقليم دون أن يتوصلوا إلى حلول تؤدي إلى توصلهم بمستحقاتهم. وحسب تصريح بعض حراس الأمن الخاص من ضمن المحتجين لجريدة "أحداث أنفو"، أنهم قاموا بزيارة لمقر الشركة بمراكش كما هو مدون بوثائقها ولم يجدوا لها أثرا، كما أن الهواتف الخاصة بها غير مشغلة. ويطالب المحتجون خلال وقفاتهم الاحتجاجية من المسؤولين المعنيين التدخل لحل مشكلهم، خصوصا أن لهم أسر لا معيل لها ومتطلبات يستعصي الحصول عليها في ظل حرمانهم من أجورهم. وقد خلفت هذه الوقفات الاحتجاجية استياء لدى الأطر التربوية بإقليم برشيد نظرا للمشاكل التي أصبحت تتخبط فيها المؤسسات التعليمية بسبب الفراغ الذي خلفه انقطاع بعض الحراس عن مباشرة مهامهم في الحراسة وتنظيم الدخول والخروج بالنسبة للتلاميذ. وفي اتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، صرح للجريدة أن الشركة التي رست عليها الصفقة هي التي لم تف بوعودها بسبب بعض الإجراءات المسطرية، وأنه يولي للموضوع أهمية رفقة مدير أكاديمية التعليم بسطات من أجل التوصل إلى حل يعيد الأمور إلى نصابها في أقرب وقت ممكن. نورالدين عبقاوي