يخوض عمال شركة «آجر برشيد» و«دلطا أرجيل»، منذ ما يزيد على سنة، اعتصامات ووقفات بمقر الشركة ببرشيد، احتجاجا على قرار إغلاق الشركة من طرف صاحبها دون سابق إنذار. حيث فوجئ العمال الذين يعيلون أكثر من 130 أسرة بعد عودتهم من العطلة السنوية لسنة 2010، بقرار إغلاق أبواب المصنع في وجوههم، دون اتباع المسطرة القانونية الخاصة بالإغلاق، ودون حصولهم على مستحقاتهم القانونية. الأمر الذي دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة ببرشيد، صباح يوم الأربعاء الماضي، دفاعا عن مطالبهم، ومن أجل حث السلطات على التدخل للنظر في قضيتهم. وتمكن بعض العمال من لقاء مسؤولين في العمالة، ومن المفترض أن يكون اجتمع مسؤولون من العمالة، بمن فيهم العامل، بممثلين عن عمال «آجر برشيد» و«دلطا أرجيل»، صباح الجمعة الماضي، حسب ما أفاد به منصور بلعمان، مقرر بالمكتب النقابي لعمال الشركة، في اتصال مع «المساء». وصرح العمال المعتصمون، والذين نظموا وقفة احتجاجية، الاثنين الماضي، قرب مقر الإدارة العامة للشركة بشارع محمد الخامس بالبيضاء، بأنهم وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف مشغلهم، وذلك بعدما قام هذا الأخير بتغيير اسم الشركة التي عملوا بها من «دلطا آجر» إلى «آجر برشيد»، ثم إلى «دلطا أرجيل» التي صارت في ملكية أحد أقارب «الباطرون»، حسب تعبير بلعمان، عضو المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل. ويستنكر المحتجون، الذين يتابعون صاحب الشركة بدعوى الطرد التعسفي، قرار فصلهم من العمل بطريقة يعتبرونها غير قانونية، خاصة وأن منهم من قضى 20 سنة من العمل في الشركة، دون الحصول على الحقوق التي يضمنها لهم قانون الشغل، وكذا الأحكام القضائية التي صدرت لصالحهم بعدما قرروا متابعة مالك الشركة قضائيا. ويطالب العمال، الذين رفعوا شعارات احتجاجية في وقفتهم بالعاصمة الاقتصادية، تندد بقرار إغلاق الشركة، وتدعو الجهات المعنية إلى إنقاذهم من التشرد، (يطالبون) بتدخل السلطات للوقوف على ما يعتبرونه تجاوزات طالت قضيتهم، وفتح تحقيق في «الخروقات» التي تشوب إدارة الشركة، مع فتح حوار عاجل بين الطرفين قصد إيجاد حلول نهائية لملفهم.