نظم مئات من سكان أحياء مدينة قلعة السراغنة ، وقفة احتجاجية، أمام مقر البلدية، للتنديد بارتفاع منسوب أثمنة فواتير الكهرباء بشكل صاروخي.المحتجون وبعد أن سدت في وجوههم منافذ مصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وأبواب عمالة الإقليم، قرروا نقل احتجاجهم صوب مقر البلدية، لمطالبة مسؤوليها باعتبارهم ممثلي السكان، بالتدخل لدى الجهات إياها، لإنصافهم من غلاء فواتير الكهرباء التي رمتهم بها مصالح الوكالة، والتي بلغت أرقاما فلكية، لا تستقيم وحجم الاستهلاك بشقق ومنازل، لا تتعدى مرتفقاتها الغرفتين والثلاث. مبالغ فلكية تجاوزت سقف ال 2500 و3000 درهم، وجدت ساكنة أحياء السويكية، جنان بكار، بن خلدون، درب الواقي، المرسى، وبعض الأحياء الحديثة، نفسها مجبرة على أدائها، بحيث لم تشفع كل أساليب الاحتجاج السابقة، سوى في محاولة تمرير تخريجة تعتمد مبدأ تقسيط المبالغ المذكورة. اقتراح لم يجد قبولا من الساكنة، التي ظلت تطالب بإلغاء هذه المبالغ التي ما أنزلت بها حقيقة الاستهلاك من سلطان، على اعتبار أن مستخدمي الوكالة، وتحت يافطة «قضي باللي كاين» لا يكلفون أنفسهم عناء افتحاص العداد بشكل شهري، لمعرفة الحجم الحقيقي لقيمة الاستهلاكات، ومن ثمة اعتمادهم مبدأ التقديرات. طريقة يجبر المواطن على أداء تكلفتها، ودفع ثمنها غاليا، حيث تتراكم قيمة الاستهلاك، وتشرع في الانتفاخ، لحين دخولها خانة الشطر الثاني والثالث، مع ما يعنيه الأمر من مضاعفة أثمنة الاستهلاك وقيمتها، بشكل صاروخي، لتحبل الفاتورة بمبالغ يعجز المواطن عن استيعاب أرقامها، وفهم تفاصيلها. حقيقة نقلها المحتجون، لمسؤولي المجلس البلدي، كممثلين عنهم تم انتخابهم للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، حين فوجئوا برئيس المجلس، يدير لهم ظهر المجن، ويرفض استقبالهم والإنصات لمطالبهم، حيث كان لحظتها منصرفا للسهر على تمرير صفقات كراء أسواق بيع الأغنام، بالنظر لقرب موسم عيد الأضحى. مراكش: محمد موقس