تظاهر حوالي ثلاثة آلاف مواطنة ومواطن، ظهر الخميس المنصرم، في مدينة المضيق، أمام المقر المحلي لشركة أمانديس، المفوضة لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير. وذكر بيان صادر عن عشر جمعيات مدنية وحقوقية في مدينة المضيق، الواقعة قرب تطوان، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن" هذه الجمعيات أجمعت على خطورة الأوضاع في المدينة، بسبب تعامل الشركة مع المواطنين، إذ عرفت فاتورات الماء والكهرباء والتطهير زيادات صاروخية مهولة، وغير مسبوقة". وأشار البيان إلى " تزايد شكاوي المواطنين والمتضررين من تعسفات الشركة، وفرضها أسعارا خيالية عليهم". وندد البيان ما اعتبره "تماديا من شركة أمانديس في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، جراء الارتفاع الصاروخي لفاتورات الماء والكهرباء والتطهير". واستنكر البيان "الصمت المطلق من طرف كل الجهات المسؤولة، وتواطؤها مع سياسة أمانديس تجاه السكان"، مطالبا "بفتح تحقيق نزيه وجاد في خروقات الشركة، ووضع حد لها". ودعا بيان الجمعيات المدنية والحقوقية المجلس البلدي إلى اتخاذ "قرار شجاع، لفسخ العقد مع الشركة، وتحمله المسؤولية في الدفاع عن مصالح السكان". ودعا منسق الوقفة، المفضل الخمسي، في كلمة له عقب الوقفة، سكان المضيق إلى "مزيد من التعبئة، لتستجيب الشركة لمطالب السكان"، داعيا المسؤولين إلى تحمل مسؤوليتهم والوقوف إلى جانب السكان. وبعد أن ساد الاعتقاد أن الوقفة انتهت، فوجئت السلطات بتحولها إلى مسيرة، اتجهت صوب مقرعمالة المضيق الفنيدق، ورفعت خلالها شعارات منددة بالأثمنة الصاروخية لأمانديس. كما أطفأت منازل المضيق أضواءها في عدد من الأحياء والشوارع والمحلات، احتجاجا على غلاء الفواتير.