خاض المئات من المواطنين، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لشركة أمانديس بمدينة المضيق. وارتفعت أصوات المحتجين برفع شعارات من قبيل «أمانديس مشي فحالك والمضيق ماشي ديالك»، وظهرت علامات الغضب على وجوه المواطنين، إذ عبر العديد من المحتجين عن استيائهم من غلاء أسعار فواتير استهلاك الماء والكهرباء، التي تم استصدارها مؤخرا من قبل إدارة الشركة، دون مراعاة الخصوصيات الاجتماعية للمواطنين، كما أعلنوا عن عزمهم الانتقال إلى أشكال احتجاجية أخرى إذا لم يتم التعامل بشكل جدي مع مشاكلهم. وتحولت الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فعاليات المجتمع المدني والحقوقي بالمضيق والتي دامت ساعتين إلى مسيرة إنطلقت من شارع الأندلس وصولا إلى مقر عمالة المضيق الفنيدق، حيث انضم إليها حشد كبير من المواطنين قدر بحوالي 3000 وعبر المتظاهرون عن سخطهم لما اعتبروه ضربا لقدرتهم الشرائية. ودعت الجمعيات المحتجة في بيان يحمل رقم1 توصلت بيان اليوم بنسخة منه، عموم ساكنة المضيق إلى مقاطعة الشركة بشكل رمزي وذلك بإطفاء الأضواء مباشرة بعد نهاية الوقفة الاحتجاجية لمدة ساعة واحدة -كما نددت بشركة «أمانديس» حسب بيانها والتي اعتبرتها تمادت في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين جراء الارتفاع الصاروخي في الفواتير- وانفراد الشركة في فرض رسوم مجحفة مضافة إلى الاستهلاك وطالبت بإلغائها. كما استنكر بيان الجمعيات الصمت المطبق من طرف كل الجهات المسؤولة بالمضيق، وطالبتهم بفتح تحقيق نزيه وجاد في خروقات شركة «أمانديس» ووضع حد لها، كما دعا المجلس البلدي للمضيق إلى اتخاذ قرار شجاع بفسخ العقد مع الشركة المفوضة بتدبير القطاع والدفاع عن مصالح سكان المدينة. ويشار إلى أن سكان مركب» مارينا سمير بويرطو» التابعة لعمالة المضيق الفنيدق كانوا قد توجهوا بالعديد من الشكايات إلى الجهات المسؤولة، بسبب انقطاع الماء لمدة تزيد عن شهرين بالرغم من أدائهم لكل ما بذمتهم، وعند استفسارهم عن سبب الانقطاع، فوجئو بأن السبب يرجع لدين مازال بذمة الشركة التي كانت تعمل على تسيير المركب. ويذكر أن المجلس البلدي للمضيق، أجمع بكافة مكوناته على انتقاد شركة أمانديس، علما أن رئيس البلدية كان يشغل منصب مدير للشركة بالمدينة، قبل أن ينتخب رئيسا للجماعة.