أفادت مصادر من شركة الخطوط الملكية المغربية بأن طائرات خاصة قامت بتأمين عودة الرعايا المغاربة الذين مازالوا عالقين في المطارات الأوروبية، بسبب إغلاقها في أعقاب تبعات انتشار الرماد البركاني المنبعث من بركان إيسلندا، والذي غطى جزءا من السماء في القارة العجوز وامتد إلى الحدود الشمالية للمغرب وجنوب البحر الأبيض المتوسط. وأكدت المصادر على أن الشروع في إعادة المواطنين المغاربة ضمن هذه الرحلات الخاصة قد انطلق منذ ظهيرة أمس الأربعاء. في نفس السياق أشارت المصادر ذاتها، إلى أن كافة الرحلات التي كان منتظرا أن تنطلق من مطار محمد الخامس الدولي ابتداء من منتصف ليل أمس الأربعاء، قد تمت بنجاح باستثناء رحلة واحدة باتجاه نيويورك، تم تأخيرها إلى اليوم. ولم تنف المصادر التي تحدثت ل «الأحداث المغربية» مباشرة في أعقاب فتح المجال الجوي المغربي أمام الرحلات الجوية مساء أمس، حدوث بعض حالات الازدحام أمام بعض الممرات المؤدية إلى مدارج الطائرات، وأمام بعض شركات الطيران، نظرا للارتباك وحالة الخوف والانتظار التي سيطرت على المسافرين. غير أن المجهودات التي قامت بها الأطر العاملة في مطار محمد الخامس مكنت من تجاوز هذه الحالة في غضون الساعات الأولى لصبيحة أمس الأربعاء. وكان بلاغ للخطوط الملكية المغربية، صدر أمس الأربعاء، قد أعلن أن حركة النقل الجوي استؤنفت بشكل عاد، بعد إعادة فتح المطارات التي كانت مغلقة في وجه الملاحة الجوية. وأوضح البلاغ، أن «رحلات الخطوط الملكية المغربية من وإلى كافة المطارات المغربية تتم في ظروف عادية منذ إعادة فتحها» مشيرا في المقابل إلى أن إعادة فتح المطارات لا يعني عودة فورية إلى استغلال عادي لها. وأضافت الشركة أنها «ستعمل جاهدة من أجل نقل المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم خلال اليومين الماضيين في أسرع وقت ممكن», مشيرة إلى أن «هذه العملية تتطلب بضع ساعات بالنظر إلى الازدحام المتوقع في المطارات». ودعت الشركة الوطنية المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم بسبب إغلاق المطارات إلى تأكيد حجوزاتهم عبر الاتصال بمركز النداء التابع للخطوط الملكية المغربية.