توقفت حركة الملاحة الجوية جزئيا في المغرب منذ الثلاثاء 11 ماي 2010 بعد غطت سحب الرماد البركاني المنبعثة من بركان ايافيول الايسلندي جزءا من المجال الجوي المغربي بدءا من الساعة الخامسة من صباح، وهكذا اغلقت مطارات طنجة وتطوان والصويرة في وجه حركة النقل الجوي من الساعة الخامسة صباحا الى الساعة الواحدة بعد زوال الثلاثاء ، كما شمل قرار الاغلاق الذي أعلنته وزارة التجهيز والنقل في بلاغ لها أيضا مطاري الرباطسلا والدار البيضاء وذلك من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الواحدة بعد الزوال. من جهته أوضح محمد بلعوشي عن مديرية الأرصاد الجوية أنه لا يمكن التنبؤ بمسار السحابة البركانية، مبينا أنها خفيفة وكثافتها أقل مما كانت عليه. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق أن سحابة الرماد المنبعث من بركان أيسلندا لا تشكل تهديدا على صحة البشر في أوروبا طالما ظل الرماد في الغلاف الجوي العلوي، في حين قال خبير الصحة العامة بالمنظمة كارلوس دورا إن التأثير الأكبر على الصحة يمكن أن ينحصر في المنطقة المجاورة، بشكل مباشر، للبركان في أيسلندا. هذا علمت التجديد أن توقف حركة الملاحة الجوية أمس الثلاثاء بشكل جزئي في المغرب أدى إلى حدوث ارتباك في نظام الحجوزات في عدد من الفنادق وخاصة بالدار البيضاء ومراكش. وأدت سحب الرماد البركاني إلى ارتباك الرحلات في أوربا و كذا حركة المسافرين حيث اضطر الكثير منهم الى الانتظار في المطارات بعد توقف الرحلات الجوية، فيما اضطرت شركات ملاحية أخرى إلى تغيير مساراتها للوصول إلى المغرب وذلك عبر الأجواء الجزائرية مما ضاعف من مدة الرحلات وكمية الوقود المستعملة. من جهتها قالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي ( يوروكنترول) أن من المتوقع أن تتحرك سحابة الرماد البركاني الناجمة عن بركان أيسلندا بعد ظهر يوم الثلاثاء في اتجاه الشمال الشرقي مارة بشبه جزيرة ايبيريا وصولا الى جنوب شرق فرنسا. وأضافت في بيان أن سحابة الرماد البركاني أثرت صباح يوم الثلاثاء على جنوب ووسط اسبانيا وكذلك البرتغال بما في ذلك جزر الخالدات وماديرا. إلا أن يوروكنترول أشارت الى أن الاجزاء ذات التركيز العالي من الرماد البركاني على مسافات مرتفعة في وسط منطقة شمال الاطلسي بدأت تنقشع مما يخفف من الوضع الصعب السابق للرحلات الجوية التي تعبر الاطلسي. وتتوقع المنظمة أن تكون هناك 29 ألف رحلة جوية يوم الثلاثاء وهو ما يقترب من المعدل الطبيعي للرحلات الجوية في مثل هذا الوقت من العام. وبلغ عدد الرحلات الجوية يوم الاثنين 29155 رحلة. إلى ذلك ذكرت هيئة الطيران المدني البريطانية بلندن، أن المسافرين في المملكة المتحدة مازالوا يواجهون تأخيرا لرحلاتهم وإلغاء لحجوزاتهم جراء سحابة البركان الرمادية القادمة من ايسلندا.واعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية الاثنين انها الغت رحلاتها الى الولاياتالمتحدة بسبب سحابة الرماد البركاني فوق شمال المحيط الاطلسي. كما تم تأخير بعض الرحلات بين اوروبا والولاياتالمتحدة وتغيير مساراتها بسبب سحابة الرماد. وعاود بركان ايافيول الايسلندي الخميس الماضي ارسال كميات كبيرة من الرماد البركاني. وادى ثورانه في 14 ابريل الماضي الى شل حركة الملاحة الجوية في اوروبا لنحو أسبوع.وشكل ذلك اكبر اغلاق للمجال الجوي في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع الغاء اكثر من مئة الف رحلة وتعطيل نحو ثمانية ملايين مسافر. وقدرت هيئات الملاحة الجوية خسائرها بنحو 5,2 مليار يورو (3,2 مليارات دولار). وعملت كل المطارات الاوروبية في شكل اعتيادي صباح الاثنين، لكن منطقة من الرماد البركاني فوق شمال الاطلسي لا تزال تجبر رحلات عبر الاطلسي على تغيير مساراتها، وفق ما اوضحت المنظمة الاوروبية للملاحة الجوية.