في سابقة من نوعها، منذ اندلاع أزمة الطيران الجوي الدولي بسبب السحابة البركانية القادمة من أيسلندا، أغلقت الحكومة المغربية، الثلاثاء 11-5-2010، 5 مطارات، منها مطارا الدارالبيضاء والعاصمة الرباط، تحسباً لوصول السحابة التي ستغطي جزءا من المجال الجوي المغربي خلال الساعات المقبلة. وأوضح بلاغ صادر عن وزارة التجهيز والنقل أنه لضمان الحد الأقصى من السلامة بالنسبة للمسافرين، "الذين قرروا السفر هذا اليوم، تم اتخاذ قرار إغلاق مطارات كل العاصمة الرباط، ومدينة الدارالبيضاء، إضافة إلى كل من طنجة وتطوان، في شمالي البلاد، ومدينة الصويرة، في الجنوب، في وجه حركة النقل الجوي". وعلمت "العربية" أن إدارة المطارات في المغرب عمدت إلى توجيه المسافرين الراغبين في مغادرة البلاد إلى مطارات المدن القريبة. إذ أكد مسافرون مغاربة كانوا ينتظرون طائراتهم من مطار العاصمة الرباط، فتم فتم توجيههم عبر حافلات النقل البري، صوب مطار مدينة فاس، في وسط المغرب. وأغلق المغرب المطار الرئيسي في الدارالبيضاء وفي العاصمة الرباط من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي (7.00 حتى 12.00 بتوقيت غرينتش)، كما أغلقت مطارات طنجة وتطوان والصويرة من الساعة الخامسة صباحا وحتى الواحدة ظهرا (4.00 حتى 12.00 بتوقيت غرينتش). وكانت سحابة الرماد البركاني أرغمت بالفعل عددا من المطارات في اسبانيا على الاغلاق خلال مطلع الاسبوع ومن الممكن أن يكون هناك المزيد من الاغلاق خلال الايام المقبلة. وقال متحدثة باسم الهيئة ان "مطاري اشبيليا وخيريث في الاندلس ومطار باداخوث في استريمادورا اغلقت منذ الساعة السادسة (الرابعة تغ). واضافت ان "اربعة مطارات في الكاناري، اثنان منها في جزيرة تينيريفي اضافة الى مطار جزيرة لابالما ومطار جزيرة لاغوميرا، مغلقة منذ الساعة الرابعة (الثالثة تغ)". وكان انتشار سحابة الرماد البركاني في المجال الجوي الاسباني ادى الاثنين الى الغاء رحلات لكنه لم يتسبب باغلاق اي مطار اسباني. وعاود بركان ايافيول الايسلندي منذ الخميس الماضي قذف كميات كبيرة من الرماد البركاني، بعدما شل ثورانه حركة الملاحة الجوية لمدة اسبوع تقريبا في منتصف نيسان (ابريل). وتسببت الانبعاثات من بركان ايافيالايوكول في أيسلندا باغلاق المجال الجوي الاوروبي الشهر الماضي، وعطلت السفر بالنسبة لملايين الركاب وكلفت شركات الطيران أكثر من مليار يورو من العائدات.